يتمتع الممثل الإنجليزي إيدي ريدماين بموهبة فنية كبيرة تمكنه من تجسيد العديد من الشخصيات، حتى لو شارك في فيلم سيرة ذاتية عن شخصية رجل متحول في فيلمه الشهير The Danish Girl الذي حقق شهرة عالمية وجدًا واسعًا في الأوساط الفنية، تعرف على مسيرته الفنية في السطور التالية.
حياة إيدي ريدماين ونشأته
إدوارد جون ديفيد ريدماين هو ممثل إنجليزي ولد في 6 يناير عام 1982 في مدينة لندن بإنجلترا، وبدأ مسيرته الفنية عام 1998.
تدير والدة إيدي شركة نقل، أما والده ريتشارد يعمل رجل أعمال في مجال تمويل الشركات، وكان جده الأكبر من الأب السير ريتشارد ريدماين مهندسا مدنياً، ومهندس تعدين وشقيقه جيمس لاعب كريكت.
في سن العاشرة التحق إيدي بمدرسة جاكي بالمر، وفيها اكتشف شغفه في التمثيل، وجانب زميله في الفصل الممثل الكوميدي والمقدم التلفزيونية جيمس كوردن.
التحق بعد ذلك بمدرسة كوليت كورت، ثم كلية إيتون، وكان يدرس في نفس العام مع الأمير ويليام، وتابع دارسته الجامعية في قسم تاريخ الفن في كلية ترينيتي بجامعة كامبريدج، وتخرج عام 2003، وأثناء وجوده في الجامعة كان عضوًا في نادي جامعة بيت.
تزوج ريدمان من هانا باجشو في ديسمبر عام 2015، ولديهما ابنة اسمها إيريس ولدت عام 2016، وابنه اسمه لوك ولد عام 2018.
مشواره الفني
بدأ إيدي ريدماين مسيرته الفنية عام 1998، حيث شارك في مسلسل Tess of the D'Urbervilles على قناة بي بي سي، ثم شارك في المسلسل القصير The Pillars of the Earth.
في عام 2006 شارك في أول فيلم روائي طويل له، وهو فيلم Like Minds، وجسد شخصية أليكس فوربس، وهو طال في مدرسة داخلية يديرها والده، ويعيش في غرفة بجانب زميله نايجل كولبي الذي يجده مثيرًا للدهشة.
شارك بعد ذلك في عدة أفلام، منها فيلمThe Good Shepherd ، وفيلم Savage Grace (2007) ، وفيلم Powder Blue (2008) ، وفيلم The Other Boleyn Girl (2008) ، وفيلمGlorious 39 (2009) ، وفيلم Hick (2011).
في عام 2010 شارك في فيلم Black Death من إخراج كريستوفر سميث، وحقق نجاحًا كبيرًا في هذا الفيلم.
في عام 2011 لعب دور البطولة في فيلم السيرة الذاتية My Week with Marilyn، وفي هذا الفيلم قدم شخصية صانع الأفلام كولين كلارك وقصته مع مارلين مونرو، وفي عام 2012 لعب دور ماريوس بونتميريس في الفيلم الموسيقي Les Misérables.
في عام 2014 لعب دور البطولة في فيلم The Theory of Everything، حيث جسد شخصية الفيزيائي الإنجليزي والعالم والمؤلف ستيفن هوكينج، وفاز بسبب دوره في هذا الفيلم بجائزة أوسكار، وبافتا، ونقابة ممثلي الشاشة، وغولدن غلوب لأفضل ممثل.
في أوائل عام 2015 شارك في فيلم Jupiter Ascending، وتعرض لانتقادات شديدة بسبب دوره في هذا الفيلم، كما حصل على جائزة أسوأ ممثل مساعد.
في العام نفسه قدم إيدي ريدماين الفيلم الوثائقي War Art with Eddie Redmayne، كما ظهر كضيف في عدة مسلسلات بريطانية، منها Thomas & Friends.
في العام نفسه تأليف ريدماين في دراما السيرة الذاتية The Danish Girl من إخراج توم هوبز، ويحكي الفيلم عن رائدة المتحولين جنسيًا ليلي إلبه، وهو الدور الذي قوبل برد فعل عنيف من مجتمع المتحولين جنسيًا، بسبب اختيار ممثل ليس متحولًا جنسيًا.
على الرغم من الانتقاد إلا أنه ريدماين تلقى إشادة كبيرة من النقاد، وترشح للمرة الثانية على التوالي لجائزة أوسكار أفضل ممثل، واعترف فيما بعد أن قبوله للقيام بهذا الدور كان خطأ، وكان من الأفضل اختيار أشخاص متحولين جنسيًا للعب شخصيات متحولة جنسيًا.
في عام 2016 تألق ريدماين في دور نيوت سكاماندر في فيلم Fantastic Beasts and Where to Find Them، وهو الفيلم الذي حقق نجاحًا كبيرًا، وقد واصل تقديم دوره في هذا الفيلم في الأجزاء التالية، حيث صدر الموسم الثالث من الفيلم في أبريل عام 2022.
شارك ريدماين كذلك في فيلم The Trial of the Chicago 7 الذي صدر عام 2020، وهو فيلم تاريخي درامي أمريكي يتحدث عن مجموعة من المتظاهرين المناهضين لحرب فيتنام، والذي تم اتهامهم بالتآمر.
لعب ريدماين في هذا الفيلم دور توم هايدن، وهو ناشط اجتماعي، وسياسي أمريكي ومرلف اشتهر بدوره كناشط فكري منهاض للحرب والحقوق المدينة في فترة الستينيات.
بجانب التمثيل ظهر ريدماين في أغلفة العديد من المجلات، منها مجلات فانيتي فير، Burberry، وفي عام 2015 اختارته مجلة GQ في المركز الأول بين أفضل 50 رجلًا بريطانيًا في مجال الأزياء والملابس العالمية.
عمله في المسرح
بدأ إيدي ريدماين بعد ذلك مسيرته على خشبة المسرح عام 2002، حيث قدم أول دور له على المسرح، وهو دور فيولا في مسرحية "الليلة الثانية عشر" لشكسبير، وفاز بجائزة الممثل الجديد المتميز في حفل توزيع جوائز Outstanding Newcomer عام 2004.
شارك بعد ذلك في مسرحية The Goat, or Who Is Sylvia وقدم فيها شخصية إدوارد ألبي، وصل على جائزة أفضل ممثل جديد في حفل توزيع جوائز Critics' Circle Theatre Award، ثم قدم مسرحية Now or Later لكريستوفر شين في مسرح رويال كورت، واستمر العرض حتى نوفمبر 2008.
في عام 2009 ظهر ريدماين في مسرحية جون لوجان الجديدة Red وحصل على جائزة أوليفييه لأفضل ممثل في دور داعم عام 2010، وأعاد تمثيل دوره في المسرحية في الولايات المتحدة، وفاز بجائزة توني لأفضل أداء مميز في مسرحية لعام 2010.
شارك في مسرحية Richard II وجسد شخصية الملك ريتشارد الثاني من إخراج مايكل جرانداجن واستمر عرض المسرحية حتى فبراير 2012.
في نوفمبر 2021 شارك في مسرحية Cabaret، وهي مسرحية موسيقية، وحصل على جائزة أفضل ممثل في مسرحية موسيقية في حفل توزيع جوائز أوليفييه لعام 2022.
