إنفلونزا الطيور: هل تشكل تهديداً جديداً للبشرية؟

حذرت تقارير طبية من أن تهديد إنفلونزا الطيور لا يزال قائماً، سواء على البشرية، أو على مزارع تربية الدواجن حول العالم.

تحذيرات طبية من تحور فيروس إنفلونزا الطيور وانتقاله إلى البشر

وقالت التقارير إنه على الرغم من أن الفيروس لم يكتسب بعد القدرة على الانتشار السريع بين البشر، إلا أن أحد أكبر المخاوف يتمثل في قدرته على التحور، والانتقال من الطيور إلى البشر.

وأشارت إلى أن هذا التحور قد يمهد الطريق لتفشي واسع النطاق، خاصة إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.

ولفتت التقارير إلى أن العالم قد شهد أكبر تفشٍ لإنفلونزا الطيور في عام 2022، عندما انتشر الفيروس إلى أكثر من 70 دولة، مما أثر بشكل كبير على صناعة الدواجن، وأدى إلى إعدام أكثر من 131 مليون طائر في محاولة لاحتواء المرض.

ونوهت إلى أنه في يناير 2025، تم تسجيل أول حالة وفاة بشرية بسبب فيروس H5N1 في الولايات المتحدة الأمريكية، مما أثار مخاوف جديدة من احتمال تحور الفيروس، وانتشاره بين البشر.

وأشارت التقارير إلى أنه مع ذلك، فإن خبراء الصحة يؤكدون أن الفيروس حتى الآن لا ينتقل من شخص لآخر، ولكن هذا لا يقلل من خطورته المحتملة.

وشدد الخبراء على أن الوقاية من تفشي المرض على نطاق واسع، تتطلب اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة، بما في ذلك المراقبة المستمرة للفيروس، واتخاذ التدابير الطبية والبيطرية اللازمة.

وأكملوا أنه بالإضافة إلى ذلك، فإن التعاون الدولي يلعب دوراً محورياً في مكافحة الفيروس، حيث إن انتشاره لا يعترف بالحدود الجغرافية.

جدير بالذكر أن اليقظة والمتابعة النشطة للفيروس، قد ساهمت في الحفاظ على احتمال انتشار الأوبئة الجماعية عند مستوى منخفض.

وأضافت التقارير أنه مع ذلك، فإن التحدي الأكبر يكمن في الاستمرار في تعزيز الجهود الدولية لمراقبة الفيروس، والاستجابة السريعة لأي تفش محتمل، لضمان عدم تحوله إلى جائحة جديدة.