يعد اللاعب الإيطالي إنريكو كييزا واحد من أساطير كرة القدم الإيطالية، ويعتبره الكثيرون من أبرز اللاعبين الذين قادوا المنتخب الإيطالي في بطولات هامة، فضلًا عن مشواره مع الأندية؛ وذلك بسبب قدراته البدنية والفنية العالية، وخلال مسيرته الكروية لعب مع عدة أندية إيطالية كبيرة، تعرف على مسيرته الكروية وحياته في هذا المقال.
من هو إنريكو كييزا؟
هو لاعب كرة قدم إيطالي سابق، ومدرب كرة قدم حالي، ولد في 29 ديسمبر عام 1970 في مدينة جنوة في إيطاليا، وهو والد اللعب فيدريكو كييزا، مهاجم نادي ليفربول الإنجليزي.
كان كييزا واحد من أبرز المهاجمين الإيطاليين خلال التسعينات وأوائل الألفية، وقد بدأ مسيرته الكروية مع نادي سامبدوريا، ثم انتقل إلى عدة أندية إيطالية، منها بارما، وفيورنتينا، ولاتسيو، وسيينا.
شارك كييزا مع المنتخب الإيطالي في عدة مباريات دولية وبطولات هامة، وأهمها بطولة كأس الأمم الأوروبية. عُرف عن كييزا سرعته ومهارته العالية في التسديد والمراوغة، وخلال مسيرته كان قادرًا على اللعب كمهاجم صريح أو مهاجم ثان.
ابن إنريكو كييزا
ابن إنريكو كييزا هو لاعب كرة القدم الإيطالي فيديريكو كييزا، والذي انتقل إلى نادي ليفربول الإنجليزي قادمًا يوفنتوس الإيطالي، وقد بدأ مسيرته الكروية الاحترافية في عام 2016 مع نادي فيورنتينا، وسرعان ما أصبح من أبرز المواهب الشابة في إيطاليا.
انتقل بعدها إلى نادي يوفنتوس على سبيل الإعارة مع خيار الشراء، وساهم بشكل كبير في تحقيق عدة انتصارات للنادي، منها كأس إيطاليا. على المستوى الدولي نجح في تتويج إيطاليا ببطولة أمم أوروبا 2020.
بداية مسيرته الكروية
بدأ اللاعب الإيطالي إنريكو كييزا مسيرته الكروية مع نادي للهواة في إيطاليا في عام 1986، ثم انتقل إلى نادي سامبدوريا في عام 1989، وكانت بداية انطلاقته الكروية، حيث شارك مع النادي لأول مرة في دوري الدرجة الأولى الإيطالي موسم 1988- 1989.
انتقل إنريكي بعدها إلى نادي تيرامو في الدوري الدرجة الثانية، ثم انتقل إلى نادي كييتي في دوري الدرجة الأولى، ليعود مجددًا إلى سامبدوريا في عام 1992، ولكن الإدارة لم تعجب بموهبته، لذا انضم إلى نادي مودينا في دوري الدرجة الثانية موسم 1993- 1994.
في الموسم التالي، انتقل إلى نادي كريمونيزي، وسجل في موسمه الأول 14 هدفًا ساعد النادي في الترقي إلى الدوري الإيطالي، لذا عاد مجددًا إلى نادي سامبدوريا، وشكل مع روبرتو مانشيني ثنائي هجوم ناجح، ونجح في تسجيل 22 هدفًا في 27 مباراة في الدوري الإيطالي.
عمر إنريكو كييزا
عمر إنريكو كييزا 53 عامًا، حيث ولد في عام 1970.
مركز اللاعب كييزا
لعب في مركز الهجوم.
التألق مع نادي بارما
في عام 1996، انتقل إنريكو كييزا إلى نادي بارما في الدوري الإيطالي، ونجح في ترقية النادي للوصول إلى المركز الثاني خلف يوفنتوس، وخلال هذا الموسم، سجل 14 هدفًا في الدوري، وتمكن النادي من التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم التالي.
مع نادي بارما، حقق كييزا العديد من البطولات، منها كأس إيطاليا، وكأس السوبر الإيطالي، وكأس الاتحاد الأوروبي، وكان موسم 1998- 1999 نجاحًا للغاية، واحتل بارما المركز الرابع في الدوري الإيطالي.
وبسبب مهارته وأدائه الاستثنائي مع النادي، أصبح كييزا واحد من أفضل المهاجمين في الدوري الإيطالي، وشكل مع الأرجنتيني هيرنان كريسبو ثنائي هجومي ناجح، وبلغ متوسط تسجيلهما للأهداف في الموسم الواحد من 10 إلى 15 هدفًا في الدوري.
سجل كييزا كذلك في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 1999 ضد مارسيليا، واحتل في هذه البطولة صدارة الهدافين، حيث سجل 8 أهداف في البطولة.
الانتقال إلى فيورنتينا
في عام 1999، وبعد فترة تألق مع نادي بارما، انتقل إنريكو كييزا إلى نادي فيورنتينا مقابل 14.46 مليون يورو، وكان النادي حينها يتطلع إلى جلب لاعبين ماهرين للاحتفاظ بمكانة النادي.
لم يتمكن كييزا من الحصول على مكان ثابت في موسمه الأول، وسجل 6 أهداف فقط في الدوري، وفي موسم 2000- 2001، وبعد مغادرة باتيستوتا إلى روما، أصبح كييزا هو المهاجم الرئيسي للنادي، وشكل مع روي كوستا ثنائي هجومي مميز.
في موسمه الثاني مع فيورنتينا، سجل 22 هدفًا في 30 مباراة، وأصبح من بين أفضل 5 هدافين في الدوري، كما ساعد النادي في الفوز بكأس إيطاليا. لم يستمر تألق كييزا مع فيورنتينا، ففي موسمه الثالث عانى من إصابة خطيرة في أربطة الركبة، وتركته بعيدًا عن الملاعب، كام عانى النادي في هذه الفترة من مشكلات مالية، لذا انتقل إلى ناد لاتسيو لمدة موسم واحد.
التنقل بين الأندية والاعتزال
في عام 2003، انضم إنريكو كييزا إلى نادي سيينا، وتمكن من تحقيق شعبية وجماهيرية كبيرة، وأصبح من أهم اللاعبين في تاريخ النادي، حيث حقق أرقامًا مميزة خلال مواسمه الثلاثة الأولى في النادي.
بعد موسمه الثالث مع النادي، لم ينجح كييزا من تسجيل أي أهداف، وتقلصت مشاركته مع الفريق، ورغم تمسك المدرب به، إلا أنه غادر في النادي، ووقع مع نادي فجيلين في دوري الدرجة الثانية، وسجل 5 أهداف ساهمت في ترقية النادي إلى دوري الدرجة الثانية.
في الموسم التالي، شارك في مباريات قليلة بسبب إصابته بكسر في الساق، وقد أجبرته هذه الإصابة على الابتعاد عن الملاعب، ومن ثم الاعتزال.
مسيرته الدولية
انضم إنريكو كييزا إلى المنتخب الإيطالي في عام 1996 حتى عام 2001، وشارك في 22 مباراة دولية سجل فيها 7 أهداف، وكان من أبرز المهاجمين مع المنتخب رغم قلّة مشاركاته الدولية.
أول مباراة دولية له كانت مباراة ودية أمام بلجيكا انتهت بالتعادل بهدفين سجل فيها كييزا، ثم شارك في بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 1996، وشارك في مبارتين، منها مباراة أمام التشيك سجل فيها هدف إيطاليا الوحيد.
شارك كذلك في كأس العالم 1998، وشارك في المباراة الافتتاحية ضد تشيلي، كما شارك كبديل ضد النرويج في دور الستة عشر. يعتبر كييزا آخر لاعب يسجل هدفين في أول مبارتين له مع إيطاليا، ويحمل الرقم القياسي لأكثر لاعب إيطالي يسجل أهدافًا مع المنتخب من مقاعد البدلاء، وبلغت عدد الأهداف 5 أهداف.
مشواره كمدرب
بعد اعتزال كرة القدم، انتقل إنريكو كييزا إلى التدريب، وفي موسم 2010- 2011 تم الإعلان عنه كمدرب جديد لفريق فيجلين، إلا أن تجربته كانت قصيرة، وابتعد عن النادي في يوليو من الموسم نفسه.