إعتام عدسة العين: تهديد صامت يهدد بصرك

حذرت تقارير طبية من خطورة إهمال علاج إعتام عدسة العين، مشيرة إلى أن هذا المرض أصبح يشكل وباء عالمياً يصيب قرابة نصف مليار شخص حول العالم.

كل ما تحتاج معرفته عن إعتام عدسة العين

وبحسب ما جاء في التقارير، تكمن خطورة هذا المرض في تسلله الصامت، وتأثيره التدريجي على جودة حياة المصابين، حيث يؤدي إلى تدهور حاد في الرؤية، والذي قد يجبرهم على التوقف عن ممارسة حياتهم الطبيعية والمهنية.

وأوضحت أن إعتام عدسة العين يؤدي إلى فقدان العدسة لشفافيتها وزيادة حجمها، مما يغير من شكل العين ووظيفتها.

وأكملت التقارير أن هذه التغيرات قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم داخل العين وتطور مرض الجلوكوما، الذي يهاجم العصب البصري، ويسبب فقدان الرؤية بشكل تدريجي.

وأشارت إلى أن من أبرز تحديات التعامل مع إعتام عدسة العين، هو صعوبة اكتشافه في مراحله المبكرة، حيث لا يشعر المصاب بأي أعراض واضحة مثل ارتفاع ضغط الدم داخل العين.

وأردفت التقارير إن هذا الأمر يؤخر التشخيص والعلاج، مما يزيد من فرص تفاقم الحالة، وتطور مضاعفات خطيرة.

وأكدت أن الفحوصات الدورية المنتظمة لدى طبيب العيون، هي السبيل الأمثل للكشف المبكر عن إعتام عدسة العين، حيث يمكن للطبيب ملاحظة أي تغييرات طفيفة في عدسة العين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لعلاجها.

ولفتت التقارير إلى أنه لا يوجد حتى الآن أي علاج دوائي فعال لإعتام عدسة العين، مشيرة إلى أن الجراحة هي الخيار الوحيد المتاح لاستعادة الرؤية.

وشددت على أن تأخير الجراحة قد يؤدي إلى تدهور حالة العين بشكل كبير، مما يزيد من تعقيد العملية الجراحية، ويقلل من فرص نجاحها.

ونوهت التقارير إلى أنه على الرغم من عدم وجود وسيلة مضمونة لمنع ظهور إعتام عدسة العين، إلا أن هناك بعض العادات الصحية التي يمكن أن تساعد في تأخير ظهور المرض أو تخفيف حدته.

ونصحت باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، وتجنب التدخين، والحد من التعرض للأشعة فوق البنفسجية.

وأوصت التقارير بضرورة الاهتمام بصحة العيون، والقيام بالفحوصات الدورية بانتظام، خاصة مع التقدم في العمر.

وأضافت أن الكشف المبكر عن إعتام عدسة العين، والعلاج السريع له، يمكن أن يحافظ على الرؤية، ويضمن جودة حياة أفضل.