• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      إسامبارد كينجدم برونيل

    • اسم الشهرة

      إسامبارد كينجدم برونيل.. عملاق الهندسة في القرن التاسع عشر

    • الفئة

      مهندس

    • اللغة

      الإنجليزية، الفرنسية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      بريطانيا

    • الوفاة

      بريطانيا

    • التعليم

      جامعي - مدرسة هنري الرابع في باريس

    • الجنسية

      المملكة المتحدة

    • بلد الإقامة

      المملكة المتحدة

    • الزوجة

      ماري إليزابيث هورسلي

    • أسماء الأولاد

      إيزامبارد برونيل جونيورهنري مارك برونيلفلورنس ماري برونيل

    • عدد الأولاد

      3

السيرة الذاتية

يعد المهندس الإنجليزي إسامبارد كينجدم برونيل من أعظم المهندسين في أوروبا خلال القرن التاسع عشر، فقد لعب دورًا محوريًا في تطوير البنية التحتية في بريطانيا خلال الثورة الصناعية، وتميز بتصميماته المبتكرة التي شملت إنشاء سكك حديدية متقدمة، وجسور مبهرة، وسفن مبتكرة، وشكلت أعماله علامة فارقة في مجال الهندسة، في السطور التالية تعرف على مسيرته وإنجازاته.

من هو إسامبارد كينجدم برونيل؟

هو مهندس مدني ومهندس ميكانيكي إنجليزي، ولد في 9 أبريل عام 1806 في بورتسموث في إنجلترا، وهو واحد من أعظم المهندسين في إنجلترا خلال القرن التاسع عشر، وأحد أبرز الشخصيات خلال الثورة الصناعية.

اكتسب إسامبارد شغفه المبكر بالهندسة بفضل والده الذي كان مهندسًا فرنسيًا مشهورًا، وبعد تلقيه تعليمه في فرنسا، عاد إلى إنجلترا، وبدأ مسيرته المهنية في سن مبكرة بمساعدة والده في مشاريع هندسية كبرى.

حقق إسامبارد إنجازات هامة خلال مسيرته المهنية، ولعل أبرزها تصميم وبناء نفق التايمز مع والده، الذي كان أول نفق يتم حفره تحت نهر، وكان بمثابة اختراق هندسي في ذلك الوقت، حيث تمكن من إنجازه رغم التحديات التقنية والصعوبات المالية.

أصبح برونيل بعدها كبير المهندسين في شركة السكك الحديدية الغربية العظمى، وأشرف على تصميم وبناء شبكة سكك حديدية حديثة في بريطانيا، وأنشأ العديد منا لجسور والأنفاق.

لم تقتصر إنجازات إسامبارد كينجدم برونيل على مشروعات السكك الحديدية، بل امتد ليشمل عالم النقل البحري، فقد صمم ثلاث سفن بحرية ضخمة. ترك برونيل خلفه إرثًا هندسيًا خالدًا، ولا تزال العديد من إنجازاته قيد الاستخدام حتى اليوم.

نشأته وتعليمه

ولد إسامبارد كينجدم برونيل في بورتسموث في هامبشاير في إنجلترا، حيث كان والده يعمل على مشاريع هندسية في إنجلترا. والده هو المهندس المدني الفرنسي الشهير السير مارك إيزامبارد برونيل، أما  والدته هي السيدة الإنجليزية صوفيا كينجدوم.

كان لدى رونيل شقيقتان أكبر منه، وهما صوفيا، وإيما. نشأ برونيل في لندن، حيث عمل والده كمدرس لعدة سنوات، ثم اتجه إلى الرسم وتقنيات المراقبة.

تعلم برونيل اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وقد أظهر موهبة في سن مبكرة، فقد بدأ في تعلم الهندسة الإقليدية في سن الثامنة، وبإشراف وتشجيع من والده، تعلم رسم المباني، وأظهر مواهب في الرياضيات والميكانيكا.

التحق برونيل بمدرسة داخلية في مدينة هوف الإنجليزية، وهناك تعلم فيها حتى سن الرابعة عشرة، ثم سافر إلى فرنسا، ودرس في جامعة كان، ثم مدرسة هنري الرابع في باريس، لرغبة والده في تلقيه تعليمًا عالي الجودة.

أكمل برونيل دراسته في فرنسا عام 1822، وبعدها بدأ تدريبًا مع صانع الساعات الشهير أبراهام لويس بريجيه، ليعود إلى إنجلترا بعد إكمال تدريبه وتعليمه في فرنسا.

زوجته وأبنائه

تزوج إسامبارد كينجدم برونيل من ماري إليزابيث هورسلي عام 1836، وهي من عائلة موسيقية وفنية شهيرة، فوالدها هو الملحن ويليام هورسلي. استقر مع زوجته في وستمنستر في لندن.

رزق برونيل من زوجته بثلاثة أطفال، وهم إيزامبارد برونيل جونيور، وهنري مارك برونيل، وفلورنس ماري برونيل. أصبح ابنه هنري مهندسًا مدنيًا ناجحًا مثل والده.

إسامبارد كينجدم برونيل.. عملاق الهندسة في القرن التاسع عشر

بداية مسيرته المهنية

بعد عودته إلى إنجلترا، عمل إسامبارد كينجدم برونيل في مشاريع هندسية كبرى مع والده مارك، ومنها عمله لسنوات كمساعد مهندس في مشروع إنشاء نفق تحت نهر التيمز في لندن بين ووبينج وروثرهيث، حيث كان والده حينها كبير المهندسين في المشروع.

واجه فريق العمل على المشروع أصعب الظروف وأكثرها خطورة، حيث تعرض فريق العمل إلى حوادث كثيرة أدت إلى مقتل العمال، وأبرزها فيضان شديد أدى إلى إصابة برونيل بجروح بالغة، ونجا من الموت بأعجوبة، وقضى ستة أشهر في التعافي.

وخلال الوقت الذي قضاه للتعافي، بدأ برونيل في تصميم جسر كليفتون المعلق. على الرغم من أن برونيل لم يشارك بشكل أساسي في بناء نفق تايمز، إلا أنه ساعد والده كثيرًا، ولا يزال هذا النفق قيد الاستخدام حتى الآن.

عبقري السكك الحديدية والجسور المعلقة

خلال مساعدته والده في مشروع نفق التايمز، عكف إسامبارد كينجدم برونيل على تصميم جسر كليفتون المعلق في بريستول، والذي بدأ في تصميمه عام 1831، والذي تم افتتاحه في عام 1864.

الجسر يمتد على مسافة 214 مترًا، وعلى ارتفاع 76 مترًا فوق نهر آفون، وكان وقت بنائه أطول امتداد لأي جسر في العالم. قدم برونيل من أجل هذا المشروع 4 تصميمات أساسية، وتمت الموافقة على تصميم منهم بعد عقد مسابقة فاز بها برونيل.

تأخر تنفيذ المشروع أكثر من مرة؛ بسبب عدة أزمات شهدتها البلاد، ومنها أعمال الشغب والإضرابات، وقد تم إيقاف البناء واستئنافه في عام 1862، أي بعد 3 سنوات من وفاة برونيل، واكتمل البناء في عام 1864، ولا يزال جسر كليفتون قائمًا حتى الآن، ويعبر به أكثر من 4 ملايين مركبة سنويًا.

من الجسور المميزة التي صممها إسامبارد كينجدم برونيل كذلك جسر انجر فورد، وهو جسر معلق للمشاة يعبر نهر التيمز في لندن، وقد تم افتتاحه عام 1845.

صمم برونيل العديد من الجسور لمشاريع السكك الحديدية، مناه جسر رويال ألبرت، وجسر سومرست، وجسر وندسور للسكك الحديدية، وجسر ميدينهيد للسكك الحديدية، الذي يمر فوق نهر التيمز في بيركشاير، واستخدم في بناء الجسر الأخير طوب عريض، ولا يزال قائمًا حتى الآن.

وكان آخر مشروع ضخم لبرونيل في حياته ومشروع جسر الجسور الثلاثة في لندن، والذي بدأ العمل فيه عام 1856، وافتتح عام 1859، وهو جسر مخصص للسماح لمرور 3 مسارات أساسية، وهي قناة جراند جانكشن، وسكك حديد غريت ويسترن وبرينتفورد.

إسامبارد كينجدم برونيل.. عملاق الهندسة في القرن التاسع عشر

تصميماته المبتكرة في السفن

ولم يبتكر إسامبارد كينجدم برونيل تصميمات مميزة للجسور والجسور المعلقة فحسب، بل صمم خلال حياته 3 سفن شحن عملاقة، وقد اشتهر باكتشافاته المبتكرة في مجال صناعة السفن.

خلال الثلاثينات، طور برونيل نظيرة تقول بأن السفن كبيرة الحجم تستخدم وقودًا أقل نسبيًا من السفن صغيرة الحجم، واعتمد في نظريته تلك أن السفن كبيرة الحجم تزيد معها مقاومة السفن للماء، وبالتالي تصبح أكثر كفاءة في استهلاك الوقود مقارنة بالسفن الأصغر حجمًا.

ولكي يختبر برونيل هذه النظرية، عرض خدماته على شركة جريت ويسترن ستيمشيب كومبني، والتي عينته لتصميم وبناء أول سفينة لها.

صمم برونيل سفينة "جريت ويسترن" وكانت حينها أطول سفينة في العالم بطول 72 مترًا وعرض 76 مترًا، وتم بناء السفين من الخشب، إلا أنه أضاف مسامير وتعزيزات قطرية من حديد للحفاظ على قوة العارضة، وعملت السفينة بقوة البخار.

قامت السفينة بأول رحلة لها في عام 1838، وكان تحمل على متنها 6000 طن من الفحم والبضائع و7 ركاب، ونجحت السفنية في مرور المحيط الأطلسي في 15 يومًا و5 ساعات، وأثبت برونيل صحة نظريته بشأن استهلاك الوقود في السفن الضخمة.

كانت سفينته الثانية التي صممها هي سفينة "البريطانية العظمى" والتي بنيت بطول 98 مترًا، وقامت بأول رحلة لها عام 1843، لتصبح أكبر سفينة ركاب في العالم في ذلك الوقت.

استخدم برونيل في بناء هذه السفينة الحديد بدلًا من الخشب، وعملت السفينة بالمحرك بدلًا من الرياح، وكانت أول سفينة ذات هيكل حديدي مدفوعة بالمراوح تنطلق في المحيط الأطلسي، ولا تزال السفينة محفوظة بالكامل ومفتوحة للجمهور للزيارة في المملكة المتحدة.

في عام 1852، بدأ برونيل في بناء سفينته الثالثة، وهي سفينة "جريت إيسترن" وكانت أكبر من سابقاتها، ويبلغ طوله 210 أمتار، وقادرة على حمل أكثر من 4 آلاف راكب، ومخصصة لرحلات إلى الهند وأستراليا.

صممت السفينة للإبحار دون توقف من لندن إلى سيدني والعودة، وظلت  هذه السفينة أكبر سفينة تم بناؤها حتى بداية القرن العشرين، وانطلقت السفينة في أول رحلة رسمية لها عام 1860 بعد رحلتين تجريبيتني، إلا أنها فشلت في مهمتها الأساسية، وألا وهي نقل الركاب، لكنها كان لها دور بارز في مد أول كابل تلغراف عبر الأطلسي.

إسامبارد كينجدم برونيل.. عملاق الهندسة في القرن التاسع عشر

مرضه ووفاته

عُرف عن إسامبارد كينجدم برونيل بأنه كان مدخنًا شرهًا، وقد تم تشخيصه بمرض التهاب الكلى، وفي 4 سبتمبر عام 1859 أصيب بسكتة دماغية، وتوفي على إثرها بعد 10 أيام عن عمر 53 عامًا، ولم يتمكن من رؤية انطلاق سفينة غريت إيسترن التي صممها برحلتها الأولى إلى نيويورك.

دفن برونيل بجانب والده في مقبر كيسنال جرين في لندن، وفي بيان نعيه، ذكرت صحيفة مورنينج كرونيل بأنه "الرجل المناسب للأمة صاحب الإبداع العظيم".

بعد وفاته، ظل إرث برونيل خالدًا حتى وقتنا هذا، وقد تم تكريمه في مناسبات مختلفة، وصنعت له التماثيل في مدن ومناطق مختلفة في إنجلترا، كما تم تأسيس جامعة برونيل في لندن على اسمه، والعديد من الشوارع في بريطانيا والمؤسسات تمت تسميتها على اسمه.

في عام 2001، اختارته هيئة الإذاعة البريطانية من بين أعظم 100 بريطاني في كل العصور، واحتل المرتبة الثانية بعد ونستون تشرشل، كما تم تصوير حياته في العديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية والكتب كذلك.

لا يزال العديد من الجسور التي صممها برونيل قائمة، وتستخدم حتى يومنا هذا، وأصبحت أفكاره مصدر إلهام للمهندسين المعاصرين، وتم الاعتراف به كواحد من أعظم المهندسين في التاريخ.

أهم الأعمال

  • صمم العديد من الجسور والكباري في لندن ومنها جسر كليفتون المعلق

  • صمم 3 سفن ضخمة