أهمية الهرمونات لجسم الإنسان

أهمية الهرمونات لجسم الإنسان كالماء والهواء، فهي من المكملات التي تساعدك على الحياة بشكل متوازن على الجانبين النفسي والجسدي وبدون وجودها لا يمكن لحياة الفرد أن تستقر، ولا يقتصر الأمر على التحكم في الغضب والفرح والحزن، بل الأمر أعمق من ذلك وبعيدًا كل البعد عن التعريف السطحي الذي يعرفه الكثيرين للهرمونات، وحان الوقت لتتعرف عليها بصورة أفضل.

ما هي أهم الهرمونات في الجسم؟

لا يحتوي جسد الإنسان على نوع واحد من الهرمونات بل يضم عدد كبير منها، ولكل منها وظيفته الخاصة التي تفيد الجسم وتمنحه نوع خاص من القوة.

وهي عبارة عن مواد كيميائية التي تسير في الشرايين مع الدماء لتصل إلى كل جزء في جسدك منطلقة من الغدد التي تفرزها، وتتحكم في العديد من العمليات الحيوية لديك، لذلك ينعكس أثرها على حالتك الجسدية والنفسية.

تتعدد أنواع الهرمونات الموجودة في الجسد ولكل منها وظيفته الخاصة والتي سنتعرف عليها:

هرمونات النمو

يساعد هذا الهرمون على القيام بعملية التمثيل الغذائي على أكمل وجه، وتحديث الخلايا التالفة وتكاثرها ويعمل على زيادة نمو الفرد بشكل طبيعي في سنوات عمره المختلفة، وهو من إنتاج الغدة النخامية.

الميلاتونين

أحد الهرمونات المنتجة من الغدة النخامية كذلك، ومن مهماته تيسير دورات النوم بشكل منتظم للغاية وجعلها تتوافق مع حاجة الفرد.

الكورتيزول

يعتبر أشهر الهرمونات في جسم الإنسان ويأتي من الغدة الكظرية من القشرة الموجودة هناك تحديدًا، ويطلق عليه البعض هرمون السعادة لأنه قادر على تخليصك من التوتر والقلق والشعور بالمشاعر السلبية بشكل عام.

في بعض الأحيان قد يكون خطيرًا على ضغط الدم وضربات القلب لأنه يتسبب في ارتفاع معدلاتهم في حالة زيادته عن المستوى الطبيعي.

السيروتونين

تتعدد الوظائف المسؤول عنها هذا الهرمون ونظرًا لأهميتها فإنه عندما يختل مستوى إفرازه فإنه قد يصيب الفرد بالاكتئاب أو زيادة الوزن بقوة، فهو المتحكم في عمليات التعلم وعمل الذاكرة والحالة النفسية للجسم بشكل عام، ويتحكم كذلك في نظام عمل الجهاز الهضمي.

التستوستيرون

يعرف بهرمون الذكورة وهو مسؤول بشكل كبير عن التكوين الذكري للرجل من بنية عضلية وظهور الشعر في بعض الأماكن ونمو الأعضاء التناسلية، كما يتحكم في قدرته على الإنجاب طالما في مستوى جيد يسمح بذلك، أما عند انخفاضه فإنه يؤدي إلى الإصابة بالعقم.

الأدرينالين

من أشهر الهرمونات التي يعرفها الكثيرين ويندفع في جسم الإنسان عندما يضطر إلى التعامل مع المواقف الصعبة المتعددة أو المواقف الطارئة، وتنتشر الدماء مندفعة بقوة إلى القلب والدماغ، وذلك بعد إفرازه من الغدد الكظرية بوقت قصير.

الهرمونات المنشطة للجسم الأصفر

قد يكون اسم الهرمون غير معتاد بالنسبة للكثيرين لكنه من الهرمونات المسؤولة عن إنتاج كميات من هرموني الأنوثة والذكورة وعمليات الإباضة في جسم الإنسان.

هرمون الغدة الدرقية

يتعرف هذا الهرمون على درجة الحرارة الداخلية للجسم ويضبطها بشكل جيد، مع تحديد مستويات الطاقة التي وصلت إليها بفضل متابعة عملية الهضم، وأي خلل في الغدة الدرقية يؤثر على إفراز هذا الهرمون مما يضر بجسم الإنسان.

الألدوستيرون

يستهدف هذا الهرمون أملاح الجسم وكذلك الماء الموجود به ويساعد على موازنتهم بشكل لا يضر الجسم بل يسمح له بالاستفادة من كليهما.

الأنسولين

من الهرمونات المعروفة كذلك لدى الكثيرين وتفرز من البنكرياس مباشرة، حيث يتعامل مع السكر الموجود في الجسم لتحصل على الطاقة اللازمة للحركة كما يوازن وجوده في الجسم بحيث لا يتسبب في أي ضرر.

جلوكاجون

يتحكم هذا الهرمون في الجلوكوز ويحافظ عليه بمستوى جيد ومتوازن في دم الإنسان، ويفرزه عضو البنكرياس كذلك.

ديهيدرو ايبي اندروستيرون سلفات

يعتبر هذا الاسم هو الاسم العلمي للهرمون المسؤول عن الشعر الذي ينمو على جسم الإنسان، وكذلك الروائح الصادرة عنه.

ماذا تفعل الهرمونات بجسم المرأة؟

تتحكم الهرمونات بجسم المرأة في الكثير من المواضع، وتشتهر النساء بتأثرها بالعديد منها خاصة فيما يخص الحالة النفسية وما إلى ذلك، ومن أبرز هذه الهرمونات.

الأوكسيتوسين

من الهرمونات المهمة للغاية في جسد المرأة لأنه يساعدها على القيام بمهامها الأساسية مثل كل ما يرتبط بالأمومة من حمل ووضع وإدرار اللبن في الصدر لإطعام الصغار، ومصدر هذا الهرمون هو الغدد النخامية.

الإستروجين

من المعروف أن هذا الهرمون هو هرمون الأنوثة الذي يأتي من المبيضين وهو المسؤول عن كل العمليات التي تقوم بها الأنثى بعيدًا عن الرجل مثل الدورة الشهرية والإنجاب وغيرها من العمليات الحيوية.

قد يعتقد البعض ان ارتفاع مستوى هذا الهرمون في الجسم من الأشياء المفيدة، لكن على العكس من الممكن أن يضر الجسم متسببًا في بعض أنواع السرطان التي تصيب الرحم والثدي وفي أبسط الحالات يؤثر على الحالة النفسية بالسلب أو يفسد بشرتك.

هرمون الحويصلة

يعمل هذا الهرمون كمنشط للحويصلة وهو المتحكم الأول في إنتاج البويضات داخل النساء بعد سن البلوغ.

البروجسترون

يأتي هذا الهرمون من ثلاث مصادر مختلفة والتي أهمها الغدد الكظرية والمبيضين ويمكن أن ينتجه الجسم في مرحلة الحمل أيضًا من خلال مشيمة الطفل، ويساعد الجسم على التهيؤ إلى عملية الإنجاب وتنظيم الحيض والرغبة في ممارسة العملية الجنسية.

البرولاكتين

يقلل من الهرمونات التي تساهم في عملية الإباضة خلال فترة الحمل وكذلك الرضاعة حيث يهيئ الجسد إلى ما بعد الولادة لإطعام الصغار بالحليب الطبيعي من ثدي الأم.

أهمية الهرمونات لجسم الإنسان

تعتبر الهرمونات بمثابة الأوامر المرسلة من المخ إلى الأعضاء، فتجدها تسير عبر الدماء للوصول إلى غايتها وذلك للقيام بالكثير من الأهداف وأهمها:

التحكم في النمو ودرجاته.

مساعدة الجسم على إنتاج المزيد من البول والتخلص من السموم.

استخلاص الطاقة من الطعام بكافة أنواعه كي يستفيد بها جسم الإنسان.

التحكم في العملية الجنسية وزيادة المواليد من خلال التكاثر.

السيطرة على الحالة المزاجية لجسم الإنسان وتخليصه من التوتر والقلق والمخاطر أيضًا.

إذا تعرضت لأي من المخاطر أو الأمراض الضارة يطلب الطبيب فحوصات تخص الغدد والهرمونات للتأكد من إنها تعمل بشكل جيد ولأن أي تأثير يقع عليها ولو بسيط قد يؤدي إلى مشكلات كبيرة بجسم الإنسان.

لا تقتصر أهمية الهرمونات لجسم الإنسان على تحديد الذكورة والأنوثة، لكنها المعبر الرئيسي لحياة أفضل وتوازنها يعني توازن حياة الإنسان بالكامل.