أميرة الطويل هي سيدة أعمال سعودية لفتت أنظار العرب والغرب بعد زواجها من رجل الأعمال السعودي الوليد بن طلال ثم الانفصال عنه والزواج للمرة الثانية من الملياردير الإماراتي خليفة بن بطي المهيري.
تعتبر أميرة الطويل من النساء السعوديات الداعيات بحقوق المرأة السعودية وتمكين المرأة، وقد درست إدارة الأعمال وشغلت منصب نائب رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، في السطور التالية تعرف على مسيرتها المهنية وقصة نجاحها.
من هي أميرة الطويل؟
أميرة بنت عيدان بن نايف بن سحمي الطويل العصيمي العتيبي هي سيدة أعمال سعودية ولدت في 6 نوفمبر عام 1983 في العاصمة السعودية الرياض، ودرست حتى المرحلة الثانوية في مدارس رياض نجد الأهلية، ثم أكملت دراستها الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية.
درست أميرة المرحلة الجامعية في جامعة نيو هايفن الأمريكي وحصلت على شهادة في إدارة الأعمال، ثم حصلت على شهادة الماجستير من كلية كينغز لندن.
أميرة الطويل وزوجها الأول
تزوجت رائدة الأعمال السعودية أميرة الطويل للمرة الأولى عام 2008 من رجل الأعمال السعودي الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود وتعد الزوجة الرابعة له، وكان زواجًا عائليًا، وكان يكبرها وقتها ب18 عامًا، وقد تزوجته بعدما انفصلت شقيقتها أسماء منه.
بعد زواج دام 6 سنوات تقريبًا نشرت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية خبر الطلاق بالتراضي بينهما، والحفاظ على علاقة طيبة بينهما وكان ذلك في أواخر شهر نوفمبر عام 2013.
أما عن أسباب الطلاق فقد ذكرت عدة مصادر إلى أن أميرة الطويل هي من طلبت الطلاق بعد إصرار بعدم رغبته في الإنجاب منها، فهو لم ينجب إلا من زوجته الأولى الأميرة دلال بنت سعود بن عبد العزيز وأنجبت له خالد وريم.
بعد زواجها من الوليد بن طلال سعت أميرة الطويل إلى دعم المشاريع التي تهدف إلى تقليل الفقر وتقديم خدمات الإغاثة في حالات الكوارث وتعزيز الحوار بين الأديان، فضلًا عن تمكين المرأة ودعم الشباب، ووصفها الوليد بأنها "الوجه المشرف للمملكة".
أميرة الطويل وزوجها الإماراتي
في سبتمبر عام 2018 أعلنت أميرة الطويل زواجها من رجل الأعمال الإماراتي خليفة بطي المهيري، وأقيم حفل الزفاف في باريس، ويعتبر زوجها سابع أغنى رجل في الإمارات وقدرت ثروته ب1.8 مليار دولار.
أنجبت أميرة الطويل من زوجها خليفة المهيري ابنها الأول زايد عام 2019، وبعد أربع سنوات وضعت مولودتها الثانية جوهرة، وقد أعلنت عن إنجابها لابنتها الثانية من خلال حسابها على تويتر، حيث كتبت: "الحمد لله على جميل ما أعطى وعظيم ما وهب رزقنا الله بابنتنا الجوهرة اللهم أنبتها نباتًا حسنًا واجعلها بارة بنا وقرة عين لنا".
مسيرتها المهنية
أصبح اسم أميرة الطويل أكثر شهرة بعد زواجها من رجل الأعمال السعودي الوليد بن طلال، فقد تسلمت منصب نائب رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية والأمين العام لها، كما ترأست مجلس إدارة مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية.
عملت أميرة الطويلة على العديد من المشاريع الخيرية التي تهدف إلى الحد من الفقر وتقديم خدمات الإغاثة ودعم المرأة وتمكينها ودعم الكوادر الشبابية وخلق فرص عمل لهم لحل مشكلة البطالة.
أنشأت الطويل مبادرتين لدعم القيادات الشعبية من خلال مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، كما أصبحت عضوًا في مجلس أمناء منظمة صلتك التي تهدف إلى توظيف الشباب في الوطن العربي والسعودية بشكل خاص وزيادة الفرص الاقتصادية لهم.
منذ يناير عام 2013 أصبحت الطويل المؤسسة والرئيسة التنفيذية ورئيسة مجلس الإدارة لشركة تايم إنترتيمنت، كما أنه شريكة مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة منظمة تسامي لريادة الأعمال الاجتماعي عام 2012. تم اختيارها سفيرة كلية بيركنز للمكفوفين في القمة العالمية للحكومات.
شاركت أميرة الطويل في دعم معرض مركز سليسلة لمنتجات التراث السعودي في مركز الكويت للتوحد، وألقت فيها كلمة شكر أمام الحضور، كما شاركت في حفل الافتتاح في المزاد الخيري، واشترت قطعتين من أصل أربع قطع عرضت في المزاد وذهب ريعها إلى وقف مركز الكويت للتوحد.
نشاطاتها الخيرية العالمية
خلال زواجها من الأمير الوليد بن طلال قامت أميرة الطويل بالعديد من الأعمال الخيرية من خلال مؤسسته الخيرية، فقد افتتحت قرية الوليد بن طلال للأيتام في بوركينا فاسو، وسافرت إلى هناك برفقة وفد من المؤسسة، وتم استقبالها في القصير الرئاسي، وأعلنت وقتها على التبرع ب50 ألف دولار إضافية للقرية.
في عام 2011 زارت مستشفى في جمهورية غامبيا وقد تبرعت بمبلغ 500 ألف دولار لمؤسسة جامع السلام لدعم مشروع إنشاء مركز التشخيص التابع للمؤسسة، ووقعدت وقتها بالتبرع ب100 ألف دولار أمريكي إضافية.
في عام 2011 زارت الصومال برفقة زوجها السابق الوليد بن طلال واستقبلها الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد، وقد قدمت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية تبرع بقيمة 2 مليون دولار إلى ضحايا المجاعة بالتعاون مع الأمم المتحدة.
وفي عام 2010 افتتحت معرض "الإدراك" للفنون في سفارة باكستان في المملكة وقدمت دعمًا إضافيًا بقيمة 162 ألف ريال سعودي، كما افتتحت مركز الوليد بن طلال للدراسات الإسلامية في جامعة كامبردج.
أميرة الطويل والإعلام
لطالما كانت أميرة الطويل محط أنظار وسائل الإعلام العالمية وأجرت العديد من المقابلات مع مؤسسات إعلامية عالمية منها سي إن إن وول ستريت جورنال ومجلة فوربز وكريستيان أمانبور وغيرها.
شاركت أميرة الطويل في حلقة النقاش في مبادرة كلينتون العالمية في مدينة نيويورك عام 2011 بعنوان "أصوات من أجل التغيير في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" وتركز النقاش حول قضايا الشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
قابلت أيضًا تشارلي روز في بلومبيرغ وتحدثت عن حقوق المرأة السعودية وتمكن المرأة من خلال مؤسسات الوليد بن طلال الخيرية. شاركت أميرة في العديد من الفعاليات العالمية منها حفل زفاف الأمير وليم والأميرة كيت، ومنتدى الرائدات وسيدات الأعمال الرابع للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
