أمراض الجهاز الهضمي الشائعة قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة

تحذيرات طبية من أمراض الجهاز الهضمي المزمنة: مخاطر لا يجب تجاهلها

  • تاريخ النشر: منذ يومين
أمراض الجهاز الهضمي الشائعة قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة

تعد أمراض الجهاز الهضمي المزمنة من الحالات الصحية التي يستخف بها الكثيرون، ظناً منهم أنها غير خطيرة، ويمكن التعايش معها بسهولة.

تحذيرات طبية من أمراض الجهاز الهضمي المزمنة: مخاطر لا يجب تجاهلها

وبحسب ما ذكرته تقارير طبية، فإن هذا الفعل الشائع يعتبر خطأ كبيراً، حيث إنه حتى المشاكل البسيطة، مثل التهاب المعدة، أو الأورام الحميدة في الأمعاء والمعدة، من الممكن أن تتحول إلى أمراض خطيرة، قد تصل إلى الإصابة بالسرطان.

وقالت التقارير إن قرحة المعدة كانت تكتشف في الماضي غالباً لدى الأشخاص الذين تجاوزوا سن الأربعين. لكن في السنوات الأخيرة، أصبحت هذه الحالة شائعة بين الفئات الأصغر سناً، حيث يشخص بها اليوم عدد متزايد من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و30 عاماً.

ويكمن التحدي الأكبر في أن العديد من المرضى لا يعيرون الأعراض الأولية اهتماماً، مثل حرقة المعدة وألم البطن بعد تناول الطعام، وغالباً ما يظنون أن السبب هو الإفراط في تناول الطعام، أو عسر الهضم البسيط. غير أن هذه الأعراض قد تكون مؤشراً على مشكلات أكثر خطورة، تستدعي التدخل الطبي الفوري.

وأشارت التقارير إلى أن القرحة المزمنة وسرطان المعدة، بينهما ارتباط وثيق، خاصة عندما تكون القرحة متمركزة في الجزء الأوسط من المعدة، حيث يرتفع احتمال تحولها إلى قرحة خبيثة، في غياب العلاج المناسب، إلى نسبة تقارب 100%.

ويزداد خطر المضاعفات عندما تكون القرحة كبيرة الحجم، حيث إن الالتهاب المستمر والتغيرات في بنية الغشاء المخاطي للمعدة، يؤديان إلى تحفيز تحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية، مما يضاعف خطورة المرض.

ولفتت التقارير إلى أنه على عكس القرحة، فإن الأورام الحميدة في المعدة لا تسبب عادة أي أعراض، ما يجعل اكتشافها يتم غالباً بالصدفة أثناء الفحوصات الطبية.

لكن التكوينات الكبيرة التي يزيد حجمها عن 2 سم، تشكل خطراً حقيقياً، حيث إنها قد تعطل عملية الهضم، وتسبب تغيرات مرضية في أنسجة المعدة.

كما أن خطر تحول هذه الأورام الحميدة إلى أورام سرطانية، يتجاوز 40%، مما يجعل من الضروري مراقبتها باستمرار، والتعامل معها بجدية.

وأفادت التقارير أن التهاب المعدة الضموري يعد من الأمراض الخطيرة الأخرى التي تؤثر على الجهاز الهضمي، وهو مرتبط بانخفاض حموضة المعدة.

ويعرف هذا المرض أيضاً باسم التهاب المعدة من النوع A، وهو حالة يعاني منها عدد كبير من الأشخاص دون إدراك خطورته.

وتكمن المشكلة الأساسية في هذا المرض، في أنه يؤدي إلى تدمير تدريجي لغدد المعدة المسؤولة عن إنتاج حمض الهيدروكلوريك، مما يؤدي إلى ترقق الغشاء المخاطي، وتدهور عملية الهضم، وتهيئة بيئة مثالية لنمو الخلايا السرطانية.

وتلعب بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، إلى جانب العادات الغذائية السيئة والتدخين، دوراً مهماً في تفاقم هذه المشكلة.

ونوهت التقارير إلى أنه من بين الحالات الخطيرة الأخرى، مرض مريء باريت، وهو حالة تنتج عن الارتجاع المعدي المريئي، حيث يؤدي رجوع أحماض المعدة إلى المريء إلى تلف أنسجته، ما يؤدي بمرور الوقت إلى استبدالها بأنسجة غير طبيعية مشابهة لأنسجة الأمعاء.

وفي حال ترك هذا المرض دون علاج، فقد يؤدي إلى سرطان المريء، وهو أحد أكثر أنواع السرطان خطورة.

لذا، يوصى الأشخاص الذين يعانون من ارتجاع مزمن في المريء، بإجراء الفحوصات الدورية، لاكتشاف أي تغيرات مبكرة في الأنسجة المريئية.

وشددت التقارير على أهمية عدم تجاهل الأعراض المرتبطة بأمراض الجهاز الهضمي، وضرورة استشارة الطبيب المختص عند الشعور بأي اضطرابات مستمرة.

وأضافت أنه بفضل التقنيات الطبية الحديثة، أصبح من الممكن تشخيص الأمراض في مراحلها المبكرة، مما يزيد من فرص العلاج الناجح، ويقلل من خطر تحول الأمراض المزمنة إلى حالات خطيرة لا يمكن علاجها بسهولة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة