أماندا بينز.. رحلة صعود وسقوط نجمة هوليوود

ارتبط اسم النجمة الأمريكية أماندا بينز بذكريات المراهقين في التسعينيات، فقد قدمت خلال مسيرتها الفنية العديد من الأفلام الناجحة التي حققت لها شعبية عالمية، إلا أنها اختفت فجأة عن الأنظار، وتحولت بعدها من نجمة لامعة في سماء هوليوود إلى شخصية مثيرة للجدل، ومرت برحلة صعبة مليئة بالتقلبات، وهو ما يجعل قصة حياتها تحكي عن صعود وسقوط نجمة، تعرف على مسيرتها وحياتها.

من هي أماندا بينز؟

أماندا لورا بينز هي ممثلة أمريكية سابقة، ولدت في 3 أبريل عام 1986 في كاليفورنيا الولايات المتحدة الأمريكية، وتعد واحدة من أشهر النجمات خلال التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

شاركت أماندا في العديد من البرامج التلفزيونية والأفلام الموجهة للمراهقين والشباب، وقد بدأت مسيرتها في سن مبكرة في قناة نيكوليدن، وبعدها أصبحت نجمة رئيسية لعدد من برامج القناة، لتنتقل بعدها إلى السينما، وتقدم العديد من الأفلام الناجحة.

ورغم ما وصلت إلى من نجاح، إلا أنها لم تتمكن من الحفاظ على نجاحها، وسمعتها كنجمة هوليودية، حيث تعرضت للعديد من التحديات الشخصية، بما في مشكلات نفسية وقانونية، ولكنها تعمل على التعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية، وقصتها أصبحت مثار اهتمام كبير للإعلام والجمهور.

نشأتها وتعليمها

ولدت أماندا بينز في كاليفورنيا، وهي الطفلة الأصغر بين 3 أطفال. والدتها كانت تعمل مساعدة طبيب أسنان، أما والدها ريك باينز كان طبيب أسناني من أصول أيرلندية وبولندية، وليتوانية، وكان كاثوليكيًا، بينما والدتها كانت يهودية.

بدأت أماندا مسيرتها الفنية كممثلة في سن مبكرة، حيث ظهرت في إعلانات تلفزيونية منذ سن السابعة، كما شاركت في العديد من المسرحيات الموسيقية والكوميدية خلال طفولتها، وحققت لها هذه العروض نجاحًا كبيرًا، وشهرة واسعة.

بسبب نشأتها في عائلة مختلفة دينيًا، فقد تربت أماندا على الديانتين المسيحية واليهودية، وقالت إن والديها تركا لها حرية اتخاذ القرار عندما تكبر، إلا أنها في عام 2007 وصفت نفسها بأنها يهودية، ثم قالت خلال حوار آخر بأنها لم تقرر بعد، ولا تعرف ما تؤمن به بالضبط.

بجانب مهارتها في التمثيل، كانت أماندا مهتمة بالرسم وتصميم الأزياء، لذا التحقت عام 2014 بمعهد الأزياء والتصميم، وفي عام 2018 حصلت على درجة الزمالة في التسويق والفنون، وتخرجت عام 2019.

بداية مسيرتها الفنية

بدأت الممثلة أماندا بينز مسيرتها الفنية في سن السابعة، حيث ظهرت في الإعلانات التجارية، ثم شاركت في مسرحيات مختلفة، وبعدها شاركت في الموسم الثالث من المسلسل الكوميديAll That ، وشاركت في 3 مواسم فيه، وقد كان هذا المسلسل سببًا في تحقيقها شهرة واسعة.

في عام 1999 لعبت أماندا دور البطولة في المسلسل الكوميدي The Amanda Show، وكانت تبلغ من العمر 13 عامًا، وحققت انطلاقتها الحقيقية من خلال هذا المسلسل، وفازت ب4 جوائز اختيار الأطفال، وحصلت على ترشيحين لجائزة الفنان الشاب.

في عام 2002، شاركت لأول مرة في فيلمها الطويلة Big Fat Liar، وقد حقق الفيلم نجاحًا تجاريًا كبيرًا، وفازت بجائزة اختيار الأطفال، وفي عام 2002 شاركت في مسلسل What I Like About You حتى عام 2006، وقد حصلت على العديد من الترشيحات.

بجانب أعمالها في التلفزيون والسينما، قدمت أماندا أداءً صوتيًا لفيلم Charlotte's Web 2: Wilbur's Great Adventure، وقد حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا، كما قدمت أداء صوتيًا في فيلم Robots، وبعدها لعبت دور البطولة في فيلم Love Wrecked الذي حقق لها شعبية عالمية.

نجومية كبيرة وتوقف مفاجئ

في عام 2006 تم اختيار أماندا بينز كواحدة من بين أكثر 25 نجمة تحت سن 25 وفقًا لمجلة تيين بيبول، وقد شاركت في العام نفسه في فيلم She's the Man، وبعدها لعبت دور البطولة في فيلم Hairspray الذي حقق نجاحًا نقديًا وتجاريَا كبيرًا، وأصبح واحد من أفضل أفلامها، وترشحت بسبه إلى العديد من الجوائز، منها جرامي.

من أفلامها الأخرى فيلم Sydney White، ولكنه لم يحقق نجاحًا تجاريًا، وبعدها شاركت في فيلم Living Proof، وفي عام 2010 شاركت في بطولة فيلم Easy A من بطولة إيما ستون، وقد حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا، وفي عام 2010 أعلنت عن توقفها عن التمثيل بشكل مفاجئ.

ماذا حدث لأماندا بينز؟

توقفت أماندا بينز عن التمثيل عام 2010، بسبب مشكلات نفسية وصحية، بالإضافة إلى تحديات واجهتها في حياته الشخصية، حيث كشفت أنها كانت تعاني من ضغوط نفسية كبيرة بسبب الشهر والأضواء المسلطة عليها منذ سن صغيرة، مما أدى إلى تفاقم مشكلاتها النفسية.

في عام 2012 واجهت بينز العديد من المشكلات القانونية، حيث تم اتهامها بالقيادة تحت تأثير الكحول، وحكم عليها بالسجن لمدة 3 سنوات، ولكن أسقطت التهمة عنها، وفي عام 2013 اتهمت حيازة وتدخين الماريجوانا في منزلها، ولكن المحكمة رفضت الدعوى المرفوعة ضدها.

في العام نفسه تم احتجازها بعدما أعلت حريقًا في ممر سيارات خاص، وتم نقلها إلى مستشفى الصحة العقلية، ومكثت فيه لمدة 3 أيام، وبعدها تقدم والداها بطلب الوصاية عليها بعد فترة قصيرة من دخولها المستشفى، وبعدها حصلت والدتها على وصاية مؤقتة عليها.

في عام 2014 اتهمت بينز والدها بأنه يسيء إليها عاطفيًا وجنسيًا، وذلك عبر سلسلة من التغريدات على تويتر، إلا أنها نفت هذه الادعاءات فيما بعد، وأصابت الجمهور بصدمة بعدما بررت تصريحاتها تلك بقولها إنها "تملك شريحة في دماغها جعلت تقول هذه التصريحات، وأن والدها هو من أمرهم بوضع هذه الشريحة في دماغها".

بعد فترة وجيزة أعلنت بينز أنه تم تشخيصها باضطراب ثنائي القطب، وفي عام 2020 حصل والداها على الوصاية الكاملة عليها، وقد أوضحت أنها كانت رصينة لمدة 4 سنوات بمساعدة عائلتها، وفي عام 2022 من إنهاء الوصاية عليها.

إلا أن حالتها تدهورت عام 2023، حيث تم مشاهدها وهي تتجول في شوارع لوس أنجلوس عارية تمامًا، وأوقفت سيارة وأخبرت السائق أنها هربت من حلقة علاج نفسي، ثم تم وضعها في حجز لمدة 72 ساعة، ودخلت المصحة النفسية.

في يونيو 2023 اتصلت بالشرطة، وقالت لها إنها كانت تفكر في إيذاء نفسها، وقد مكثت في المستشفى عدة أسابيع، وخرجت لمتابعة علاجها الخارجي.