• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      فاطمة عبدالله رفعت

    • اسم الشهرة

      أليفة رفعت.. الكاتبة الجريئة أميرة أدب الاحتجاج

    • اللقب

      أميرة أدب الاحتجاج

    • الفئة

      كاتب

    • مكان وتاريخ الميلاد

      05 يونيو 1930 (العمر 65 سنة)
      القاهرة، مصر

    • الوفاة

      01 يناير 1996
      القاهرة، مصر

  • معلومات خفيفة

    • البرج الفلكي

      برج الجوزاء

السيرة الذاتية

تعد الكاتبة المصرية أليفة رفعت من الأصوات الأدبية النسوية البارزة في مصر والعالم العربي، فقد عرفت بجرأتها في تناول قضايا المرأة والحرمان العاطفي والقمع المجتمعي في الريف المصري الذي نشأت فيه، وجعلت من تجربتها الشخصية نقطة بداية للحديث عن تلك القضايا، وهو ما جعلها واحدة من الكاتبات القلائل اللواتي قدمن أدبًا نسائيًا جريئًا، في السطور التالية تعرف أكثر على إنجازاتها ومسيرتها الأدبية، وأعم أعمالها.

من هي أليفة رفعت؟

اسمها الحقيقي فاطمة عبدالله رفعت، هي كاتبة وأديبة مصرية برزت بشكل كبير في نوع أدبي يسمى "أدب الاحتجاج"، ولدت في 5 يونيو عام 1930، وتعد واحدة من أكثر الكاتبات جرأة وإثارة للجدل في مصر والوطن العربي.

برزت ميول أليفة للكتابة في سن مبكرة، إلا أن المجتمع التقليدي حال دون تحقيق أهدافها بإكمال دراسته، وأجبرت على الزواج في سن مبكرة. بدأت أليفة تكتب تحت اسم مستعار لتتفادى المعارضة الأسرية والاجتماعية.

نشرت أليفة قصصًا قصيرة في مجلات أدبية في الستينات والسبعينات، وفي قصصها تحدثت عن قصص نساء في الريف المصري، وناقشت قضايا الكبت الجنسي والاغتراب في الزواج والحرمان العاطفي، وغيرها.

وبسبب جرأة طرحها للقضايا منعت العديد من أعمالها من النشر، إلا أن ذلك لم يمنع أعمالها من الانتشار، بل وترجمت العديد منها إلى لغات أجنبية منها الإنجليزية والألمانية.

استغلت أليفة كتاباتها للاحتجاج على الوضع الذي تعيشه المرأة في الريف المصري، حيث يحكمه العادات والتقاليد المضطهدة للمرأة، لذا حصلت على لقب "أميرة أدب الاحتجاج"، إلا أنها لم تحصل على الاعتراف الذي تستحقه داخل الأوساط الأدبية العربية لجرأة كتاباتها.

نشأتها وتعليمها

ولدت أليفة رفعت في العاصمة المصرية القاهرة في أسرة مصرية محافظة ملتزمة بالعادات والتقاليد، فقد كان والدها يعمل مهندس معماري، أما والدتها ربة منزل. درست أليفة في مدرسة مصر الجديدة الابتدائية عام 1946.

منذ طفولتها، برزت موهبة أليفة في الكتابة، واعتمدت في كتاباتها المبكرة عن الكتابة عن القرية التي تمضي فيها إجازاتها الصيفية، إلا أن ميول أليفة الأدبية لم تلق اهتمامًا أو تشجيعًا من العائلة، بل واجهت معارضة شديدة، وخاصة من شقيقتها الكبرى التي كانت توبخها كثيرًا على كتاباتها.

أرادت أليفة الدراسة في كلية الفنون الجميلة، إلا أن أهلها عارضوا رغبتها، لذا التحقت بجامعة القاهرة، ودرست اللغة الإنجليزية في أواخر الأربعينات، رغم اعتراض شديد من عائلتها على إكمال دراستها.

أليفة رفعت.. الكاتبة الجريئة أميرة أدب الاحتجاج

قصة زواجها

تزوجت الكاتبة أليفة رفعت من ابن عمها ضابط الشرطة، وأنجبت منه ثلاثة أولاد، وهو الزواج الذي أجبرت عليها من قبل عائلتها من أجل كبت رغباتها في إكمال دراستها الجامعية.

وخلال زواجها، انتقلت أليفة إلى مرحلة جديدة من كبت الحرية، حيث واجهت اعتراضًا شديدًا من زوجها على مواصلة الكتابة، بل امتنع عن مساعدتها، ورفض لأكثر من عقد من الزمان السماح لأعمالها بالنشر، لذا اضطرت إلى نشر كتاباتها باسمها المستعار "أليفة رفعت"، بدلًا من فاطمة عبدالله رفعت.

توفي زوج أليفة وهي في سن الـ48، ولم تتزوج بعدها، وركزت على مواصلة كتاباتها الأدبية بعد وفاة زوجها.

أميرة أدب الاحتجاج

واجهت الكاتبة أليفة رفعت تحديات صعبة في بداية مسيرتها الأدبية، بداية من رفض عائلتها عملها في مجال الكتابة، ومن ثم رفض زوجها، ومنعها من نشر أعمالها الأدبية. إلا أن هذا لم يمنعها من مواصلة الكتابة، حيث قررت نشر أعمالها تحت أسماء مستعار، مثل "أليفة رفعت" و"بنت بنها" و"عايدة".

تأثرت كتابات عايدة بتجاربها الشخصية المبكرة، فكانت أولى قصصها وهي في سن التاسعة حيث كتبت عن القرية التي تزورها في الإجازة الصيفية. وبعد منعها من إكمال دراستها، وإجبارها على الزواج بشخص لا تريده، استخدمت أليفة كتاباتها للحديث عن وضع المرأة في بيئة لا تمنحها حرية الاختيار.

ناقشت أليفة قضية الوحدة التي تعاني منها المرأة، والفصل الكامل بين عالم المرأة وعالم الرجل، وكانت طرحها لتلك القضايا جريئًا، وهو ما كان مرفوضًا في ذلك الوقت. في بعض كتاباتها، دعت فريدة الأزواج إلى احترام رغبات زوجاتهن الجنسية، وهو الأمر الذي أثار الجدل في الأوساط الأدبية المحافظة.

ولم تكتف أليفة عن هذا فحسب، بل تحدثت عن موضوعات أكثر جرأة، وتعتبر محرمة مجتمعيًا، منها المثلية الجنسية، واتخاذ الحبيبة بدلًا من الزوج لتلبية الرغبات العاطفية والجنسية، كما ناقشت الفضول لدى المراهقين والمراهقات حول عالم العلاقة، وغيرها من الموضوعات.

اعتبرت كتابات أليفة تحديًا صارخًا للتقاليد المجتمعية المحافظة، ولاقت أعمالها وكتاباتها انتقادات حادة، وأثرت كتاباتها الجريئة بشكل أو بآخر على شعبيتها في مصر والوطن العربي، إذ لم تلق الاعتراف الذي تستحقه.

وفي المقابل، لاقت أعمالها الأدبية اهتمامًا كبيرًا من الأوساط الأدبية الغربية، حيث ترجمت كتاباتها إلى الإنجليزية والألمانية، والسويدية والهولندية، وغادرت أليفة مصر، وجالت العالم وألقت محاضرات في إنجلترا وألمانيا وتونس والنمسا وتركيا والمغرب، ودول أخرى.

كتب أليفة رفعت

ألفت أليفة رفعت العديد من المجموعات القصصية التي نشرت في المجلات الأدبية في مصر، ومنها "حواء تعود لآدم"، و"من يكون الرجل"، و"بعيدًا عن المئذنة"، كما كتبت رواية "جوهرة فرعون".

أليفة رفعت.. الكاتبة الجريئة أميرة أدب الاحتجاج

رفضت استغلال قلمها للطعن في الإسلام

وعلى الرغم من كتاباتها الجريئة التي اعتبرت تحديًا للعادات والتقاليد الإسلامية المحافظة، إلا أن فريدة لم تستغل كتاباتها أبدًا في الطعن في الإسلام. أجرت أليفة حوارًا سابقًا مع الكاتبة والنقادة صافي ناز كاظم، وتحدثت عن تعرضها للضرب مرة من أحد الناشرين البريطانيين لندن الذي قام بترجمة قصصها إلى الجنسية، بعدما رفضت الكتابة عن "الشذوذ الجنسي بين النساء".

وأوضحت أليفة حينها أنها تكتب عن الجنسي للتعبير عن أفكارها فقط، ولكنها لن تستغل هذه النقطة من أجل الطعن في الدين الإسلامي.

وفاة أليفة رفعت

توفيت الكاتبة أليفة رفعت في القاهرة عام 1996 عن عمر 56 عامًا، وذلك بعد أدائها مناسك الحج، وقد نشر النعي عنها في الصحف باسمها الحقيقي فاطمة عبدالله رفعت.

بعد وفاتها، احتفلت جوجل بذكرى ميلادها في يونيو عام 2021، تقديرًا لإسهاماتها الواضحة في الكتابة عن قضايا المرأة، ودفاعها عن حقوقها من خلال الكتابة.