أليس والتون تصبح أغنى سيدة في العالم في 2025

شهدت قائمة فوربس السنوية لأثرياء العالم تغيرًا مهمًا في ترتيب قائمة أغنى النساء حول العالم لأول مرة منذ عام 2020، ففي هذا العام، تمكنت سيدة الأعمال أليس والتون، ابنة مؤسس وول مارت سام والتون، من استعادة لقبها كأغنى امرأة في العالم بثروة تقدر ب101 مليار دولار.

وتفوقت أليس على الفرنسية فرانسواز بيتنكور مايرز، وريثة إمبراطورية مستحضرات التجميل لوريال، والتي تصدرت قائمة أثرى النساء منذ عام 2021، لكنها في 2025 تحت المركز الثاني بثروة صافية تبلغ 81.6 مليار دولار.

ارتفعت ثروة أليس والتون بمقدار 27.7 مليار دولار خلال العام الماضي، وذلك بعد زيادة بنسبة 40% في قيمة حصتها المقدرة ب11% في وول مارت، حيث أدى التضخم المتصاعد إلى توافد المستهلكين على متاجر التجزئة بحثًا عن الأسعار المنخفضة.

وفي المقابل، شهدت ثروة بيتنكور مايرز تراجعًا بقيمة 17.9 مليار دولار، بعد أن تأثرت أسهم لوريال بسبب قوى السوق التي دعمت وول مارت، وانخفض قيمة أسمهما بنحو 20%.

أليس والتون تدخل نادي الـ100 مليار دولار

وتمكنت سيدة الأعمال أليس والتون من دخول نادي الأثرياء الذين تتجاوز ثرواتهم 100 مليار دولار، وأصبحت واحدة من 15 شخصية فقط ضمن الفئة النخبوية لعام 2024.

تعد والتون كذلك ثاني امرأة تصل إلى 100 مليار دولار بعد بيتنكور مايرز، التي تخطت حاجز الـ100 مليار في يونيو 2024. تحتل والتون الآن المركز الخامس عشر عالميًا في قائمة أثرى الأفراد، متأخرة بفارق ضئيل عن شقيقه روب والتون، البالغ من العمر 80 عامًا، وجيم والتون، البالغ من العمر 67 عامًا، والذين يملكان ثروات تبلغ 110 مليارات دولار و109 مليارات دولار على التوالي.

مسيرة أليس والتون المهنية

بدأت أليس والتون مسيرتها المهنية في وول مارت بعد تخرجها من الجامعة في تكساس عام 1971، لكنها سرعان ما انتقلت للعمل في سوق المال، وشغلت منصب وسيط في البورصة لدى شركة إي. إف. هوتون.

خلال الثمانينات، عادت إلى مسقط رأسها في بنتونفيل، وإدارة استثمارات بنك أرفيست العائلي. أسست والتون فيما بعد شركة للوساطة المالية اسمها لاما برأسمال عائلي قدره 19.5 مليون دولار، لكن الشركة أغلقت عام 1998.

بعد إغلاق شركتها، عادت أليس والتون إلى تكساس، وركزت اهتمامها على المعارض والأعمال الفنية. قادت والتون مشروع تأسيس متحف كريستال بريدجز للفن الأمريكي، وقد تم تأسيس المتحف على بعد 300 ميل فقط من مسقط رأسها.

لمدة 10 سنوات، تولت والتون منصب رئاسة المتحف، وفي عام 2021، تسلم أوليفيا والتون، زوجة ابن أخيال توم والتون، دفة القيادة. تكلف المتحف نحو 1.6 مليار دولار لتأسيسه، وجاء جزء كبير من هذه التكلفة من صناديق ائتمانية أنشأها شقيقها الراحل جون والتون ووالدتاه هيلين والتون.

يضم متحفها أعمالًا لفنانين مرموقين مثل آندي وارهول، وجوريا أوكيف، وهو ما يجعل مؤسستها أحد أبرز المؤسسات الثقافية في المنطقة.

وبجانب اهتمامها بالفن، اهتمت أليس والتون بالأعمال الخيرية، ورسخت اسمها كأبرز سيدات الأعمال في مجال العمل الخيري. تبرعت والتون بأكثر من 5.8 مليار دولار لدعم 5 مؤسسات خيرية عائلية، وتنوعت أعمالها الخيرية بين حماية البيئة ودعم إصاح التعليم، ودعم الفنون والأبحاث الطبية، وتقديم منح للطلاب.