ألم الساقين.. تعرّف على أسبابه وكيفية علاجه

يصف ألم الساقين أي شعور بالألم أو عدم الراحة في المنطقة الواقعة بين الفخذ والكاحل. يمكن أن تختلف درجة حدّة ألم الساق من معتدلة إلى شديدة وفقًا للسبب الذي يقف وراء حدوث هذا الألم.

ألم الساقين

يصف ألم الساقين أي شعور بالألم أو عدم الراحة في المنطقة الواقعة بين الفخذ والكاحل. يمكن أن تختلف درجة حدّة ألم الساق من معتدلة إلى شديدة وفقًا للسبب الذي يقف وراء حدوث هذا الألم. كذلك، قد تكون الأعراض مستمرة بدون توقف أو متقطعة أي أنها تأتي وتذهب. أيضًا، يمكن أن يكون ألم الساق حادًا، مما يعني أنه يأتي بسرعة ثم يختفي، كما يمكن أن يستمر لأسابيع أو شهور وهذا يُطلق عليه ألم الساق المزمن.

يمكن أن يؤثر ألم الساق على منطقة صغيرة فقط من الساق، أو يمكن أن يؤثر على منطقة واسعة أو حتى الساق بأكملها. قد يشعر الشخص المُصاب بألم الساقين أيضًا بألم في الأرداف أو أسفل الظهر أو العمود الفقري أو القدم.

تشمل العلامات والأعراض الأخرى التي يمكن أن تُصاحب ألم الساق ما يلي: التورم، توسع الأوردة، التقرحات، الاحمرار، الشعور بالتوعك بشكل عام إذا كان المريض يُعاني من عدوى أو كسر، تغيرات في لون الساق أو القدمين إذا كانت المشكلة في الأعصاب.

أسباب ألم الساقين

هناك العديد من الأسباب والاضطرابات التي قد تقف وراء حدوث ألم الساقين، من هذه الأسباب ما يلي:

• مرض الشريان المحيطي: المريض المُصاب بهذا المرض لا تحصل أطرافه، ساقيه عادةً، على كمية كافية من الدم. يحدث هذا عادة بسبب تضيق الشرايين. قد يشعر المريض هنا بضعف أو خدر أو تقلص في ساقيه عند المشي. قد يشعر أيضًا بالبرد ويكون لون الساقين غريبًا.
• تجلط الأوردة العميقة: المقصود بهذه الحالة هو حدوث جلطة دموية في الوريد، عادة في الفخذ أو أسفل الساق. قد لا تسبب هذه الحالة أعراض دائمًا، ولكن قد يشعر المريض بألم وتورم في ساقه وقد تكون الساق دافئة أو حمراء اللون. عند ملاحظة هذه الأعراض يجب زيارة الطبيب فورًا، لأن تجلط الأوردة العميقة يمكن أن تؤدي إلى حالة خطيرة تسمى الانسداد الرئوي.
• الاعتلال العصبي المحيطي: يحدث هذا عندما يكون هناك تلف في الأعصاب في الجسم والتي تنقل الرسائل من وإلى العقل. السبب الأكثر شيوعًا، لحدوث هذه الحالة هو مرض السكري، ولكن يمكن أن تسببه حالات صحية أخرى أو أدوية أو إصابات أو عدوى. قد يشعر المريض المُصاب بهذه الحالة بالوخز أو قد يشعر بأن ساقه مخدرة أو ضعيفة.
• التهاب المفاصل: هذه حالة شائعة تؤثر على مفاصلك وتسبب الألم والتورم والتصلب. عندما تحدث هذه الحالة في الفخذين أو الركبتين أو الكاحلين، قد يصبح من الصعب المشي أو القيام بالأنشطة اليومية الأخرى.
• الشد العضلي: يحدث هذا عندما تتمدد العضلة أكثر من اللازم. قد يُصاب الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بهذا الأمر كثيرًا. الألم الذي يحدث بسبب الشد العضلي غالبًا ما يكون شديدًا ويبدأ بشكل سريع، وتكون المنطقة حساسة عند اللمس.
• الالتواء: تحدث هذه الإصابة عندما يتمدد أو يتمزق النسيج الذي يربط العظام ببعضها البعض، يسمى هذا النسيج الرباط. التواءات الكاحل شائعة. المنطقة المصابة تتضخم وتؤلم ولا يمكنك أن تثقل عليها.
• تشنج العضلات: يحدث هذا الاضطراب عندما تضيق فجأة عضلة، عادة في ربلة الساق. يمكن أن يسبب ألمًا حادًا، وقد يشعر المريض بوجود كتلة صلبة في العضلات تحت جلده. تميل التقلصات إلى الحدوث أكثر مع التقدم في العمر، أيضًا يمكن أن يُصاب الشخص أكثر بها خلال الطقس الحار وعند عدم شرب كمية كافية من الماء. عادة ما تختفي التقلصات من تلقاء نفسها ولا تكون عادةً علامة على أي مشكلة صحية، ولكن يجب زيارة الطبيب إذا كان المريض يُعاني منها كثيرًا.

علاج ألم الساقين

عادةً، يمكن للناس علاج العديد من حالات آلام الساق في المنزل دون تدخل طبي. إذا استبعد الأطباء الأسباب الخطيرة للتشنجات، فقد تكون تدابير المساعدة الذاتية مناسبة. قد لا تؤدي أدوية تخفيف الآلام إلى تحسين تقلصات الساق لأنها تبدأ فجأة، ولكن قد يساعد، في هذه الحالة، شد العضلات وتدليكها.

لتخفيف الألم عند حدوث التشنجات، يمكن للشخص أن يمسك إصبع قدمه ويسحبه نحو الجسم أثناء استقامة الساق. يمكنه أيضًا المشي على الكعب حتى يزول التقلص العضلي.

لمنع حدوث التشنجات، يجب على الشخص القيام بما يلي:

• القيام دائمًا بالتمدد والإحماء قبل التمرين وبعده.
• تجنب الجفاف بشرب 8-12 كوب ماء في اليوم.
• تمديد وتدليك الساقين بانتظام.