أعراض قلق الموت.. ما هي أسبابه وطرق التصدي له؟

  • تاريخ النشر: الخميس، 18 يوليو 2024
أعراض قلق الموت.. ما هي أسبابه وطرق التصدي له؟

تعتبر عملية الخوف من الموت من الإشارات التي تدل على وجود أعراض قلق الموت، والذي يتعلق بخوف البعض من فكرة الموت نفسها وما يتعلق بها من أحداث أو أخبار، فما هي تلك الأعراض والأسباب التي تؤدي لوصول الفرد إلى تلك الحالة، بالإضافة إلى الحلول التي تبعدك عن تلك الأفكار السلبية.

أعراض قلق الموت.. ما هي أسبابه وطرق التصدي له؟

أعراض قلق الموت

يعتبر القلق من الموت من أكثر اضطرابات القلق شهرة في عالمنا، فالكثير من الأشخاص يخشون السقوط فجأة وترك الحياة، حيث إن الأمر يحدث بدون سابق إنذار مهما كنت تأخذ احتياطاتك، لكن لا يمكن اعتبار هذا القلق من أنواع الفوبيا، حيث إنه لا يسيطر على الأشخاص بشكل يصيبهم بالهلع الدائم، لكن الأمر يكون أقرب إلى سيطرة بعض الأفكار السلبية عليك.

متى يكون القلق من الموت فوبيا؟

يمكن اعتبار القلق من الموت وصل إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليها حتى أصبح فوبيا لدى الشخص من خلال الأعراض التالية:

  • استمرار الخوف المزعج لمدة تتجاوز الستين يومًا.
  • تأثير سلبي على حياتك تلمسه في علاقاتك على كافة المستويات.
  • ظهور أعراض غريبة في كل مرة يتم ذكر الموت بها.
  • تجنب الكثير من المواقف خوفًا من الموت.
  • ظهور بعض الأعراض الجسدية على الفرد إذا تعرض إلى القلق مثل الشعور بالانزعاج الشديد وتطور الأمر إلى الغثيان وعدم القدرة على التنفس بصورة صحيحة، وقد يصاحب هذا الأمر بعض الصداع وارتفاع معدلات ضربات قلبك.

أعراض القلق من الموت

من الأعراض التي تظهر على الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق فقط فيما يتعلق بالموت، ولم يصل الأمر بهم إلى الذعر الكامل ما يلي:

  • انتشار الأفكار التي تتطرق إلى الموت داخلك بشكل مستمر، ولا يشترط أن تتعلق تلك الأفكار بك، بل يمكن أن تفكر في موت الآخرين خاصة من تحبهم.
  • عدم القدرة على السيطرة على القلق والتوتر في المواقف العادية.
  • الابتعاد عن الموضوعات التي تصل في النهاية إلى الموت أو الحديث المباشر عنه مع تجنب الأشخاص المتشائمين.
  • الشعور بالإنهاك وعدم القدرة على النوم؛ بسبب كثرة الأفكار السلبية التي تدور في رأسك، والصداع الناتج عن التفكير والقلق.
  • عدم الاشتراك في الأنشطة المتعلقة بالاجتماعيات وما إلى ذلك وتفضيل الوحدة للهرب من فكرة احتمالية الموت.
  • اللجوء إلى عادات سيئة للتخلص من القلق المسيطر على الفرد.
  • الاهتمام المبالغ فيه بعوامل الأمان والصحة العامة والهوس بالنظافة، وكل الأشياء التي يظن المريض أنها ستنجيه من الموت.

ما هي أسباب قلق الموت؟

تتعدد الأسباب التي تقف وراء الشعور بالقلق من الموت، لكن تلك الأسباب لا تكون مباشرة، بل هي مجرد عوامل ساعدت على تضخيم فكرة القلق من الموت، ومن هذه الأسباب ما يلي:

العوامل الاجتماعية

هناك بعض العوامل الاجتماعية التي تساهم في رفع نسبة القلق من الموت، حيث تتعلق الفكرة هنا بالدين وفكرة الحساب بعد الموت، وهو ما يخشاه الكثيرين خاصة إذا كانوا من أصحاب الأعمال السيئة في الدنيا، فيسيطر عليهم فكرة وجود الحساب الذي ينتظرهم، على عكس الأشخاص الذين لا يعانون من القلق من الموت الذين يرون فيه الراحة من متاعب الدنيا وجني ثمار ما فعلوه من أفعال صالحة.

التجارب الحياتية

يتعرض بعض الأشخاص إلى تجارب صادمة تؤثر عليهم، وتجعلهم يخافون من الموت، ومن هذه التجارب تعرض أشخاص يحبونهم إلى الموت، التعرض للصدمة نتيجة موت مفاجئ للبعض.

الحالات الصحية النفسية

يرتبط القلق من الموت بعدد من الحالات الصحية النفسية وفقًا للعديد من الدراسات وذلك لأن هذا القلق لا ينتج عادة من تلقاء نفسه لكنه يكون نتيجة لبعض الصدمات أو الحالات التي يكتشفها الطبيب المعالج مع الوقت، ومن هذه الحالات ما يلي:

  • اضطرابات القلق.
  • الهلع
  • اضطراب ما بعد الصدمة.
  • الاكتئاب.

كيف يتعامل الأفراد مع الخوف من الموت مجتمعيًا؟

هناك العديد من سبل الدفاع التي يمكنك استخدامها لتحدي القلق من الموت، وتلك الدفاعات تكون من النوع الاجتماعي الذي يسيطر على مجموعة من الأشخاص، ويوجههم إلى عدم الخوف من الموت بطريقة أو بأخرى، أو تقبل حقيقة أن الجميع سيموتون في يوم ما.

ومن هذه الدفاعات المتعلقة بالأمان ما يلي:

القومية

الميل لتعظيم القادة والنماذج المجتمعية الجيدة التي تشعر الفرد بوجود الأمان، كما يتعلق البعض بالقضايا القومية حتى يعتقد أن هناك ما يعيش من أجله، ويستحق السعي والاستمرار.

التدين

يلجأ البعض إلى التدين حتى يحصل على الراحة من الأفكار السلبية المتعلقة بالموت، حيث يمكن للمسائل المتعلقة بالثواب والجنة التمهيد لتقبل الفرد فكرة الموت.

الاندماج مع المجتمع

يسير الأشخاص على قوانين المجتمع وعاداته من أجل تجنب الشعور بالوحدة والعزلة والخوف من الموت، كما يتجنبون عدم التماشي مع المجتمع؛ بسبب الخوف من النبذ وهو ما يجعلهم فريسة سهلة للأفكار السلبية حول الموت.

الدفاعات النفسية ضد القلق من الموت

تشمل الدفاعات النفسية ضد هذا النوع من الاضطرابات العديد من النقاط أولها:

الإنكار

يعمل الفرد بنفسه على تجاهل الأفكار السلبية الدائرة حول الموت بداخله أو الابتعاد عن الأخبار المتعلقة بالأمر، ومع الإنكار تأتي القدرة على الالتفات إلى الجوانب الإيجابية في الحياة بدلًا من التفكير في الموت.

السخرية

يستخدم البعض أيضًا سبل الفكاهة لتخفيف حدة القلق من الموت والتوتر.

استخدام التكنولوجيا

أصبح استخدام التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي من أهم الأشياء التي تمثل خط الدفاع أمام الأفكار السلبية، حيث يمكن للفرد الاندماج معها لساعات طويلة، دون الانتباه للأفكار السلبية.

التركيز على المشكلات الأخرى

من الممكن أن يقوم الفرد بتشتيت نفسه من خلال التركيز على المشكلات الأخرى التي يواجهها مع البحث عن حلول لها، وهو ما يشغل وقته بالكامل حيث لا يجد وقتاً إضافياً للتفكير في الموت وقصصه.

ممارسة الرياضة

يمكن لممارسة الرياضة أن تخلصك من التوتر الذي تشعر به، مع الحصول على ذهن صاف للتفكير.

في الختام تعرفنا على كيفية التخلص من القلق من الموت وما هي طرق التعامل مع الأعراض والأسباب التي تقف وراءه، وما هي حقيقة إصابة البعض بفوبيا من الموت.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة