أعراض جسدية ربما لا تدري أن سببها الإرهاق

يصف الأطباء الإرهاق بأنه حالة التعب المفرط، والتي قد تؤثر على الصحة العقلية والجسدية على حد سواء، ويقولون إن أغلب الناس لا تعرف الأعراض المختلفة للإرهاق، مما يجعلهم يشخصون حالتهم بطريقة خاطئة في أغلب الأحيان.

ما هي الأعراض الجسدية الأقل شهرة للإرهاق؟

وقد أوضحت تقارير طبية بعض الأعراض الجسدية الأقل شهرة للإرهاق، والتي يجب أن يكون الإنسان على معرفة بها، حتى يضمن تشخيص حالته مبكراً، والحصول على العلاج اللازم:

كثرة الإصابة بنزلات البرد والالتهابات

خلصت عدة دراسات طبية أن الأشخاص الذين يشعرون بالتوتر والإرهاق طوال الوقت، هم أكثر عرضة لأن تصاب أجسامهم بالفيروسات ونزلات البرد، وذلك مقارنة بغيرهم.

وأوضحت أن الإجهاد يتسبب في تثبيط الجهاز المناعي، مما يجعل من السهل أن يصاب المرء بالأمراض، ويفشل جسمه في محاربتها، مشيرة إلى أن الإجهاد يقوم أيضاً بتقليل عدد الخلايا الليمفاوية في الجسم، وهي خلايا الدم البيضاء التي تقاوم الفيروسات، مما يجعل الجسم أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالعدوى.

وإلى جانب هذا، فإن الإصابة بالإجهاد بشكل مستمر، يجعل الجسم يتكيف مع زيادة مستوى الكورتيزول، وهو ما يتسبب في جعل الجهاز المناعي أقل حساسية له، وغير قادر على تنظيم الاستجابة للالتهابات بسهولة.

التغييرات في النوم

وفقاً لأطباء، فإن الإرهاق والمستويات العالية من التوتر، من الممكن أن يتسبب في إفراز الجهاز العصبي اللاإرادي لهرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول، والتي تتسبب بدورها في حدوث تغيرات واضحة في عادات النوم، كما أنها قد تؤدي في أغلب الأحيان إلى الإصابة بالتعب أو الأرق.

مشاكل المعدة والهضم

ذكرت تقارير طبية أن الإرهاق من الممكن أن يؤثر سلباً على صحة المعدة، موضحة أن الإجهاد يزيد من إنتاج هرمونات ونواقل عصبية معينة في الجسم، وقد يؤثر هذا على التوازن الدقيق للبكتيريا في الأمعاء، مما يؤدي إلى حدوث مشاكل في المعدة، مثل: عسر الهضم، التهاب المعدة، وغيرهما.

وأضافت أنه من الممكن أيضاً أن يؤثر هذا سلباً على الهضم، ويؤدي إلى تباطئه، مما يؤدي بدوره إلى الإصابة بالإمساك والانتفاخ، أو قد يتسبب في تفاقم أعراض متلازمة القولون العصبي.

الصداع

يقول الأطباء إنه من صداع التوتر من الممكن أن يحدث نتيجة الإجهاد المستمر، لافتين إلى أنه في حالة استمرت الإصابة به لفترة طويلة، فمن المرجح جداً أن يكون الإرهاق هو سببه الرئيسي.

زيادة الوزن

ذكرت بعض الدراسات الطبية أن الإجهاد طويل الأمد من الممكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن، موضحة أنه عندما يكون المرء تحت ضغط عقلي شديد، يكون من الصعب عليه اتخاذ خيارات صحية، وقد يؤدي هذا إلى قيامه بتناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر الدهون، وغيرها من الأطعمة قليلة العناصر الغذائية المفيدة، حيث يلجأ إلى أن هذه الأكلات من أجل الشعور بالراحة، أو كمحاولة منه لرفع مستويات الطاقة لديه.

وأشارت الدراسات إلى أن هناك أيضاً بعض التغيرات الهرمونية التي تنتج عن الإجهاد، والتي من الممكن أن تؤدي بدورها إلى زيادة الوزن، لافتة إلى أنه الكورتيزول، الذي يُعرف طبياً باسم هرمون التوتر، يتدفق حول الجسم عندما يشعر الإنسان بالإرهاق، فيتسبب هذا في قيام الجسم بتخزين الخلايا الدهنية خاصة في منطقة البطن.