أسهم تسلا تحقق أفضل أداء يومي لها في 2025

حققت أسهم تسلا، أمس الاثنين، ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 11.9%، في أفضل أداء يومي لها خلال عام 2025، بعد تسعة أسابيع متتالية من التراجع. 

ويعد هذا الصعود الأكبر منذ 6 نوفمبر 2024، اليوم الذي أعقب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، مما جعل سهم تسلا الأفضل أداءً في مؤشر S&P 500 خلال الجلسة.  

ورغم هذا التعافي، لا تزال أسهم الشركة متراجعة بأكثر من 44% عن أعلى مستوياتها المسجلة في ديسمبر الماضي.  

تراجع حاد بسبب الجدل السياسي  

شهدت تسلا تراجعًا كبيرًا خلال الأشهر الماضية، متأثرة بحملات مقاطعة متزايدة وانخفاض في الطلب العالمي، مع تصاعد الجدل حول توجهات إيلون ماسك السياسية، وظهوره كشخصية بارزة في التيار اليميني.  

كما تعرضت معارض الشركة ومحطات الشحن لعدة حوادث تخريب وحرق متعمد في كل من الولايات المتحدة وأوروبا، مما زاد من الضغوط على أداء السهم في الأسواق.  

أصدر بنك مورغان ستانلي تقريرًا حديثًا حذر فيه من انخفاض تسليمات تسلا خلال الربع الأول من العام بنسبة أكثر من 9% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، مشيرًا إلى تراجع ثقة المستهلكين في العلامة التجارية وزيادة المنافسة في سوق السيارات الكهربائية.  

تحسن معنويات السوق يدفع السهم للصعود

جاء انتعاش سهم تسلا مدعومًا بتحسن معنويات السوق، عقب تقرير نشرته وول ستريت جورنال أشار إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب والمقرر تطبيقها في 2 أبريل قد تكون أقل تأثيرًا من المتوقع.

حيث من المرجح استثناء بعض القطاعات الصناعية، إلى جانب احتمال إعفاء بعض الدول، وفقًا لتقرير آخر نشرته بلومبرغ.  

ورغم هذه التطورات، لا يزال الوضع الاقتصادي والسياسي غير مستقر، وسط ترقب المستثمرين لأي تغييرات جديدة في السياسات التجارية.  

وسعى إيلون ماسك إلى طمأنة موظفيه، حيث عقد اجتماعًا موسعًا يوم الخميس الماضي، دعاهم خلاله إلى "التمسك بأسهمهم"، مؤكدًا أن طراز Model Y سيظل "السيارة الأكثر مبيعًا في العالم لهذا العام".