أسعار النفط ترتفع للأسبوع الثالث وسط تقلبات السوق

النفط يتراجع بفعل مخاوف الركود لكنه يحقق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي

  • تاريخ النشر: منذ يومين آخر تحديث: منذ 14 ساعة
أسعار النفط ترتفع للأسبوع الثالث وسط تقلبات السوق

شهدت أسعار النفط تراجعًا في آخر جلسة بالأسواق العالمية، وسط مخاوف متزايدة من أن تؤدي الحروب التجارية الأميركية إلى ركود اقتصادي عالمي.

وعلى الرغم من ذلك تمكن النفط من تحقيق مكاسب أسبوعية للمرة الثالثة على التوالي، مدفوع بتصعيد الولايات المتحدة للضغوط على كل من فنزويلا وإيران، العضوين في منظمة "أوبك".  

تراجع الأسعار النفط رغم الأداء الأسبوعي الإيجابي  

انخفض خام برنت بمقدار 40 سنتًا، أي بنسبة 0.5%، ليصل إلى 73.63 دولارًا للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي (WTI) بمقدار 56 سنتًا، أو 0.8%، ليستقر عند 69.36 دولارًا للبرميل.  

وعلى الرغم من هذا التراجع اليومي، سجل برنت مكاسب أسبوعية بنسبة 1.9%، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.6%.

ومنذ وصول الأسعار إلى أدنى مستوياتها في عدة أشهر خلال مارس، حقق برنت ارتفاعًا بأكثر من 7%، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط مكاسب تجاوزت 6%.  

المخاوف التجارية تلقي بظلالها على الأسواق  

يخطط الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لفرض تعريفات جمركية جديدة على مجموعة واسعة من الواردات، اعتبارًا من 2 أبريل، وهو ما أثار قلق المستثمرين بشأن التداعيات الاقتصادية المحتملة.  

وحذر محللو "جي بي مورغان" من أن "التوترات التجارية المتزايدة، إلى جانب حالة عدم اليقين في السياسة الأميركية، تؤثر سلبًا على ثقة الأسواق"، مؤكدين أن مخاطر الركود لا تزال مرتفعة، رغم استقرار الطلب العالمي على النفط في الوقت الحالي.  

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية تراجع مخزونات الخام في الولايات المتحدة بمقدار 3.3 ملايين برميل، لتصل إلى 433.6 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، وهو انخفاض يفوق التوقعات التي أشارت إلى تراجع قدره 956 ألف برميل فقط.  

تصعيد أميركي ضد فنزويلا وإيران يؤثر على الإمدادات  

في خطوة تصعيدية، فرضت إدارة ترامب رسومًا جمركية جديدة بنسبة 25% على مشتري النفط الفنزويلي، بعد أيام فقط من فرض عقوبات استهدفت صادرات النفط الإيرانية إلى الصين.  

ويتوقع محللون أن تؤدي هذه العقوبات إلى تراجع الإنتاج الفنزويلي بمقدار 200 ألف برميل يوميًا هذا العام، وسط اضطراب الأسواق وانخفاض الطلب من كبار المستوردين، مثل الصين والهند.

وأفادت مصادر بأن شركة "ريلاينس إندستريز" الهندية، المشغلة لأكبر مجمع لتكرير النفط في العالم، تخطط لوقف استيراد النفط الفنزويلي بسبب الضغوط الأميركية.  

توقعات السوق في ظل تحركات أوبك+  

يواصل السوق العالمي إعادة تقييم توقعات الإمدادات في ظل العقوبات الأميركية المتزايدة على كل من فنزويلا وإيران، خاصة مع تعهد واشنطن بخفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر.  

ومن المتوقع أن يكون الربع الثاني من العام أكثر تشددًا؛ مما كان متوقعًا سابقًا، حيث أشار محلل "StoneX" أليكس هودز إلى أن "أي انخفاض في المعروض النفطي من فنزويلا أو إيران سيشكل عاملًا إيجابيًا لارتفاع الأسعار".  

وفي سياق متصل، تستعد منظمة "أوبك+"، التي تضم دول "أوبك" وحلفاءها بقيادة روسيا، لبدء تنفيذ خطتها لزيادة الإنتاج الشهري اعتبارًا من أبريل، ومن المتوقع أن تستمر هذه الزيادات خلال مايو، وفقًا لتقارير وكالة "رويترز".

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة