أسعار الذهب تقفز إلى 2724 دولارًا للأونصة بعد تراجع الدولار

شهدت أسعار الذهب عالميا ارتفاعًا للجلسة الثانية على التوالي يوم الثلاثاء، مدعومة بتراجع قيمة الدولار، وذلك في ظل تقييم الأسواق للتداعيات المحتملة لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الثانية بعد تنصيبه. 

وبحسب البيانات، ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.6% ليصل إلى 2724.74 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 02:40 بتوقيت جرينتش، بينما انخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.2% إلى 2742.50 دولارًا.

تراجع الدولار يدعم الذهب

تراجع الدولار بنحو 1% بعد تقارير أشارت إلى أن أي ضرائب جديدة سيتم فرضها بشكل "محدود"، ويجعل انخفاض الدولار الذهب أكثر جاذبية للمشترين الأجانب.

وفي هذا الصدد، قال ييب جون رونج، استراتيجي الأسواق في "آي جي": "هناك شعور بالارتياح في معنويات المخاطرة مع معرفة أن الرسوم الجمركية لم تكن محط تركيز فوري، ويظهر التراجع في الرهانات على التوترات التجارية الوشيكة بشكل واضح في أداء الدولار الأمريكي".

وأضاف: "الديناميكيات المختلطة تدعم أسعار الذهب حاليًا، وقد نتوقع أن يظل الذهب أداة تحوط جذابة، وسيكون مستوى 2720 دولارًا مقاومة فورية يجب مراقبتها".

تأثير سياسات ترامب على الأسواق

بعد أسابيع من التكهنات العالمية حول الرسوم التي قد يفرضها ترامب في أول أيام ولايته، أدت الأنباء التي تفيد بأن ترامب سيأخذ مزيدًا من الوقت قبل فرض الرسوم إلى انتعاش الأسهم العالمية وزيادة الضغط على الدولار الأمريكي.

وكان ترامب قد اقترح فرض رسوم جمركية تصل إلى 10% على الواردات العالمية، و60% على السلع الصينية، و25% على المنتجات الكندية والمكسيكية.

الذهب كأداة تحوط

يُنظر إلى الذهب تقليديًا على أنه أداة تحوط ضد التضخم، لكن سياسات ترامب تُعتبر تضخمية، مما قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى الحفاظ على أسعار فائدة مرتفعة، وهو ما يؤثر على جاذبية الذهب.

وستلعب درجة تنفيذ الإدارة الجديدة لوعود ترامب السياسية دورًا كبيرًا في تحديد الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة الأمريكية، ومن المعروف أن الذهب، الذي لا يوفر عائدًا، يميل إلى الأداء الجيد في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.

أداء المعادن الأخرى

فيما يتعلق بالمعادن الأخرى، ارتفع الفضة الفورية بنسبة 0.4% إلى 30.61 دولارًا للأونصة، بينما انخفض البلاديوم بنسبة 1.2% إلى 933.25 دولارًا، وتراجع البلاتين بنسبة 0.1% إلى 941.30 دولارًا.