-
معلومات شخصية
-
الاسم الكامل
-
اسم الشهرة
-
الفئة
-
اللغة
-
مكان وتاريخ الميلاد
-
الجنسية
-
بلد الإقامة
-
السيرة الذاتية
يعد الشاعر العراقي أحمد مطر واحد من أهم الشعراء السياسيين في العصر الحديث، فقد أصدر العديد من القصائد والدواوين التي انتقدت الأوضاع السياسية في الوطن العربي، وسلخت الداعين إلى التطبيع مع الاحتلال، في السطور التالية تعرف على مسيرته الأدبية وحياته.
من هو أحمد مطر؟
هو شاعر عراقي ولد في عام 1954 في قرية التنومة في مدينة البصرة، وهو واحد من أشهر الشعراء السياسيين في الوطن العربي.
انتقد مطر من خلال أشعاره الديكتاتوريات في الأوطان العربية، وقد وثق في أشعاره وقصائده الأوضاع في الوطن العربي، كما سخر من الحكام العرب ووجه لهم انتقادات لاذعة.
عاش مطر في العديد من المدن، فقد عاش في لندن وتونس والكويت، وعاش عزلة طويلة لأكثر من 30 عامًا واكتفى بنشر قصائده وإنتاجاته الأدبية فقط.
نشأته وتعليمه
نشأ الشاعر أحمد مطر في عائلة كبيرة مكونة من 10 أبناء، وكان الابن الرابع بين عشرة أخوة وعاش طفولته في مدينة البصرة، ثم انتقل للعيش في محلة الأصمعي.
كانت الفترة التي عاش فيها في منطقة التنومة أثرًا واضحًا عليه، فقد وصف مدينته بأنها مدينة رقيقة بها أنهار وبساتين وجداول وبيوت من الطين والقصب وأشجار النخيل.
درس مطر في مدرسة العدنانية الابتدائية، ثم انتقل إلى بغداد بسبب الفقر وسكن مع أخيه الأكبر علي في منطقة الزعفرانية.
عاش مطر أوضاعًا مادية صعبة لذا لم يتمكن من إكمال دراسته، وقد اتجه إلى كتابة الشعر منذ المرحلة المتوسطة، وبسبب الشعر دخل السجن في مدينة الكوت.
تجربة السجن
اشتهر الشاعر أحمد مطر بأشعاره التي تحث الناس على التخلص من واقعهم المر، وحققت أشعاره تلك شهرة واسعة، وكان الشعر سببًا أيضًا في دخوله السجن. سُجن مطر في سجن مدينة الكوت بسبب رفضه كتابة شعرًا لمحافظها محمد محجوب في مناسبة ثورة تموز.
وخلال فترة سجنه فقد شقيقه الأصغر زكي في حادث سيارة مفتعل، وبعدها توفي شقيقه الآخر خالد شنقًا، وخلال فترة سجنه نظم قصيدة قال في مطلعها:
ويك عني لا تلمني فأنا اللوم غريمي وغريمي بأسي
شائعات وفاة أحمد مطر
بسبب حبه للعزلة وابتعاده عن الإعلام تظهر كل فترة شائعات وفاة أحمد مطر، وقد ذكرت بعض المصادر أنه يعيش حاليًا في لندن مع زوجته وفقًا لبعض المقربين له.
ما ديانة أحمد مطر؟
ولد الشاعر أحمد مطر لعائلة مسلمة سنية.
مسيرته الأدبية
بدأ الشاعر أحمد مطر في نظم الشعر وهو بعمر الرابعة عشر، وكانت قصائده الأولى قصائد رومانسية، وقد برزت موهبته في الشعر حينما كتب أول قصيدة لها في الصف الثالث من المرحلة المتوسطة مكونة من 17 بيتًا، وكانت قصيدة غزلية، ويقول مطر في مطلع القصيدة:
مرقت كالسهم لا تلوي خطاها ليت شعري ما الذي اليوم دهاها
سببت هذه القصيدة في صدمة كل من قرأها، حيث أظهر بلاغة وبراعة لغوية أكبر من سنه، فقد كان مطر يملك مخزونًا لغويًا وقدرة فنية رائعة رغم صغر سنه، حتى إن القصيدة عرضت على أحد المختصين ولم يصدق أنها لطالب في المرحلة المتوسطة. استمر مطر في كتابة القصائد الرومانسية وأشعار المدح النبوي كذلك،
شعر أحمد مطر عن الحب
في بداية مسيرته الأدبية كتب أحمد مطر العديد من الأشعار عن الحب والغزل، ومن أشعاره عن الحب:
راحت تحاورني وتسكب همسها
نغما رقيقا يستفيق على الفم
من أهم قصائده في الحب قصيدة "أعرف الحب ولكن" ويقول فيها:
هَـتَـفَـتْ بي إنني مت انتظارا
شفتي جفّت
وروحي ذبلت
و النهدُ غارا
وبغاباتي جراح لا تداوى
و بصحرائي لهيب لا يدارى
فمتى يا شاعري
تطفئ صحرائي احتراقا
ومتى تُدْمِل غاباتي انفجارا
إنني أعددت قلبي لك مهدا
و من الحب دثارا
وتأملت مرارا
و تألمت مرارا
فإذا نبضك إطلاق رصاص
و أغانيك عويل
وأحاسيسك قتلى
وأمانيك أسارى
وإذا أنت بقايا
من رماد و شظايا
تعصف الريح بها عصفا و تذروها نثارا
أنت لا تعرف ما الحب
وإني عبثا مِتُّ انتظارا
ورغم أن بدايته كانت في كتابة شعر الغزل إلا أن دواوينه كلها تخلُ من قصيدة غزل واحدة، حيث انصب اهتمامه حول موضوع واحد ألا هو الموضوع السياسي.
قصائد أحمد مطر السياسية
بسبب قسوة الظروف التي عاشها أحمد مطر لجأ إلى الكتابة ونظم الشعر هربًا من واقعه الحزين، وقد انعكست أحزانه تلك على كتاباته، فبدأ بالتعليق على الأحداث السياسية التي يعيشها بلده من خلال السياسة، وأصبح الغزل والمدح النبوي لا ترضيه.
راح أحمد مطر يتناول موضوعات تحث الناس على الخلاص من واقعهم الحزين، ورفض الصمت عن ما يحدث في وطنه والأوطان العربية، فعبر عن غضبه وحنقه من السلطات والأنظمة في شعره، وبسبب أشعاره السياسية ذاع صيته بين الناس.
يرى الشاعر أحمد مطر أن الشعر من الفنون التي مهمتها التحريض والشهادة على الواقع، وهو أحد أسباب التغيير، ولكنه لا يرى أن الشعر وحده قادر على التغيير، ويؤكد رأيه ذلك في لافتة كتبها بعنوان "دور" قال فيها:
أعلم أن القافية
لا تستطيع وحدها إسقاط عرش الطاغية.
لكنني أدبغ جلده بها
دبغ جلود الماشية!
حتى إذا ما حانت الساعة
وانقضت عليه القاضية
واستلمته من يدي أيدي الجموع الحافية
يكون جلدا جاهزا
تصنع منه الأحذية
لافتات أحمد مطر والعمل في الكويت
انتقل أحمد مطر للعمل في الكويت وعمل محررًا ثقافيًا في جريدة القبس، كما عمل أستاذَا للصف الابتدائي في مدرسة خاصة هناك، وكان وقتها في منتصف العشرينات.
خلال حياته في الكويت دون العديد من القصائد، ثم نشرت بعدها في جريدة القبس والتي أصدرتها بعنوان "لافتات مطر"، ومن اللافتات التي كتبها:
إهانة
رأتِ الدّوَلُ الكُبْرى
تبديلَ الأدوارْ
فأقرَّتْ إعْفاءَ الوالي
واقْتَرحتْ تعْيينَ حِمارْ!
ولدى توْقيعِ الإقرار ْ
نهقَتْ كُلُّ حميرِ الدُّنيا باستنكارْ:
نحنُ حميرَ الدُّنيا، لا نرْفضُ أن نُتعَبْ
أو أن نُركَبْ، أو أن نُضرَبْ
أو حتى أن نُصلَبْ؛
لكن نرفضُ في إصرارْ
أنْ نَغْدو خدماً للاستعمارْ.
إنَّ حُمُورِيَّـتَنا تَأْبى
أنْ يَلْحَقَنا هذا العارْ!
حالات
بالتمادي . . . يصبِحُ اللّصُّ بأوربا مديراً للنوادي،
وبأمريكا، زعيماً للعصابات وأوكار الفسادِ،
وبأوطاني التي من شرعها قطع الأيادي،
يصبح اللص . . . زعيماً للبلادِ
بسبب هذه اللافتات لقبه الكثير من الشعراء في الوطن العربي بقلب "ملك الشعراء" وبعض النقاد قال إنه إذا كان أحمد شوقي هو أمير الشعراء فأحمد مطر هو ملكهم.
أحمد مطر وناجي العلي
عمل أحمد مطر وناجي العلي معًا في جريدة القبس، فقد كان يكتب اللافتات ويختمها ناجي بلوحة كاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة. كان العلي ومطر متوافقين في كل شيء، فقد كانا يتفقان على حب وكره نفس الشيء.
أشعار أحمد مطر عن الحكام ولهجته الحادة وسخريته الشديدة وكلماته الصادقة حول السلطات والأنظمة العربية سببت له صعابًا كثيرة، وأثارت حفيظة السلطات التي قررت نفيه مع ناجي العلي من الكويت وانتقلا معًا إلى لندن.
وفي لندن فقد مطر صديق عمره ناجي العلي الذي اغتيل هناك، وقد كتب في رثاء صديقه ناجي العلي قصيدة "ما أصعب الكلام" والتي يقول في أبياتها:
ناجي العليُّ لقد نجوتَ بقدرةٍ
من عارنا، وعلَوتَ للعلياءِ
إصعدْ، فموطنك السّماءُ، وخلِّنا
في الأرضِ، إن الأرضَ للجبناءِ
للمُوثِقينَ على الّرباطِ رباطَنا
والصانعينَ النصرَ في صنعاءِ
مِمّن يرصّونَ الصُّكوكَ بزحفهم
ويناضلونَ برايةٍ بيضاءِ
ويُسافِحونَ قضيّةً من صُلبهم
ويُصافحونَ عداوةَ الأعداءِ
ويخلِّفون هزيمةً، لم يعترفْ
أحدٌ بها.. من كثرة الآباءِ
من مؤلفات أحمد مطر
أصدر الشاعر أحمد مطر العديد من الدواوين، وقد صدر له ديوان كبير طبعه على نفقته الخاصة في لندن ويضم الديوان الدواوين السبعة الكاملة له، كما تضم بعض الدواوين الشعرية له منها "إني المشنوق أعلاه"، و"الساعة".
في ديوانه الكبير تضمن بعض القصائد المتفرقة منها "العشاء الأخير"، و"إبليس الأول"، و"لصاحب الجلالة"، و"مشاتمة"، و"كابوس"، و"السلطان الرجيم".