• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      أحمد التوني سليمان الشيخ

    • اسم الشهرة

      أحمد التوني.. سلطان المداحين سفير الروحانية الصوفية

    • الفئة

      مغني

    • اللغة

      العربية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      أسيوط، مصر

    • الوفاة

      أسيوط، مصر

    • الجنسية

      مصر

    • بلد الإقامة

      مصر

السيرة الذاتية

يعد الشيخ أحمد التوني أحد أبرز المنشدين الصوفيين في تاريخ مصر والوطن العربي، وقد عرف بلقب "سلطان المداحين" بفضل صوته العذب وإحساسه الروحاني العميق الذي استطاع أن يأسر القلوب، واستطاع الخروج بالغنية الصوفية من المحلية إلى العالمية، وهو ما جعله رمزًا لفن المدائح النبوية والإنشاد الصوفي، في السطور التالية تعرف على مسيرته وحياته.

من هو الشيخ أحمد التوني؟

أحمد التوني سليمان الشيخ هو منشد ديني يعد من أبرز المنشدين الصوفيين في مصر والوطن العربي، ولد في قرية الحواتكة مركز منفلوط في محافظة أسيوط في صعيد مصر.

تختلف الأقاويل حول تاريخ ميلاد الشيخ أحمد التوني، فقد ذكرت أحد المصادر أنه ولد في عام 1932، فيما ذكرت مصادر أخرى أنه من مواليد عام 1922 تقريبًا.

نشأ التوني في عائلة بها العديد من المداحين والمنشدين الدينيين، لذا ظهر شغفه بالتصوف والإنشاد في سن مبكرة. تميز التوني بأسلوب فريد يجمع بين الإيقاع والغناء العذب، وهو ما جعله يحظى بشعبية كبيرة في مصر وخارجها.

خلال مسيرته، شارك التوني في العديد من الموالد والمناسبات الدينية وحلقات الذكر، ولم تقتصر حفلاته في مصر فحسب، بل شارك في حفلات في العديد من الدول الأوروبية، وساعد في نشر التراث الصوفي المصري في المحافل الدولية.

كان لأحمد التوني تأثير كبير على جيل المنشدين من بعده، واعتبره البعض مدرسة متكاملة لفن الإنشاد، وترك وراءه إرثًا غنيًا من التسجيلات والأعمال التي تستمر في إلهام عشاق الإنشاد الصوفي.

نشأته وعائلته

ولد الشيخ أحمد التوني في قرية الحوتكة في محافظة أسيوط، وينتهي نسب عائلته إلى الأشراف، وقد نشأ في عائلة بها عدد كبير من المقرئين والمنشدين. نشأ التوني على الذهاب إلى الموالد والالتحاق بحلقات الذكر والموالد، وبدأ بالإنشاد في سن مبكرة.

أحمد التوني.. سلطان المداحين سفير الروحانية الصوفية

مسيرة الشيخ أحمد التوني

استطاع الشيخ أحمد التوني خلال مسيرته من أن يصبح من أبرز وأشهر المنشدين والمداحين في مصر والعالم، وقد حصل على العديد من الألقاب، ومنهم "ساقي الأرواح"، و"سلطان المداحين"، و"سلطان المنشدين".

اشتهر التوني بفلسفته المختلفة فيما يتعلق بالإنشاد الصوفي والروحانية، فقد كان مؤمنًا بأن الصوفية لا تقتصر على المسلمين فقط، بل هي صالحة لجميع الأديان، لذا هدف إلى نشر رسالة التصوف الإسلامي إلى العالم كله.

قدم التوين أغانيه وحفلاته في العديد من الدول حول العالم، فقد شارك الغناء على مسارح في باريس وأوروبا والأرجنتين والبرازيل والولايات المتحدة، والعديد من الدول العربية، وتعاون مع موسيقيين عرب وأوروبيين لمزج الموسيقى الغربية بالأشعار والألحان الصوفية العربية.

خلال مسيرته، شارك التوين في الموالد في الصعيد، وفي العديد من المحافظات في مصر، وصرح سابقًا بأنه يفضل موالد السيد البدوي في طنطا، كما كان يشارك في موالد السيدة زينب، ومولد الحسين، وغيرها من الموالد.

كان التوني قادرًا على الغناء بشكل متواصل ولساعات طويلة، فأحيانًا كان يمكنه الإنشاد لمدة 6 ساعات بغض النظر عن المناسبة، كما أنه كان لا يهتم بالمقابل المادي.

تميز الشيخ أحمد التوني بالارتجال، فكان ينشد أشعارًا مما حفظها، وأحيانًا يرتجل الأشعار خلال الغناء، وكان لا يكرر شعرًا أو قصيدة قط، وكان في البداية ينشد مرتجلًا دون مرافقة الألحان، وبعدها أدخل الموسيقى في عروضه، التي رأى أنها ستساعد على نشر رسالة التصوف حول العالم.

اشتهر التوني بحمله كأسًا زجاجيًا يتولى بها ضبط الإيقاع من خلال النقر على الزجاج بمسبحة، وهي طريقة إنشاد اشتهر بها التوني قبل نحو 60 عامًا، وظل يقوم بها حتى آخر موالد يشارك فيه.

قدم التوني خلال مسيرته أشعار كبار أئمة التصوف، ومنهم الحلاج، وابن الفارض، وأبو العزايم، وقد درس على يديه العديد من المنشدين، ومنهم المنشد ياسين التهامي.

كان يرافق التوين في حفلات 4 أفراد، وهم حسن محمد علي، وكان يعزف على الكمان، ومصطفى عبدالرحمن، ويعزف على لناي، وابنه محمد علي الذي كان يضبط الإيقاع، وابنه الأصغر محمود، وكان منشدًا في فرقته أيضًا، وكانت فرقته قدارة على اتباع تجليات الشيخ وتنويعاته في المقامات الموسيقية خلال الإنشاد.

أحمد التوني.. سلطان المداحين سفير الروحانية الصوفية

حفلات أحمد التوني في الخارج

آمن المنشد أحمد التوني بأن الصوفية ليست حكرًا على الدين الإسلامي، واشتهر بقوله: "سهرات الإنشاد الصوفي نوع من الصفاء والحب والتشويق"، لذا هدف إلى إرسال رسالة التصوف حول العالم ونشرها.

ولعل رسالته تلك ما جعله ينشد الأشعار والقصائد الصوفية في المعابد والكنائس الأوروبية، ولعل أشهر حفلات، حفلة أقامها في إحدى الكنائس في إسبانيا، والتي غنى فيها نشيد "يا مدد"، وترافق مع أدائه خليط من الموسيقى الإسبانية والموسيقى الشرقية الكلاسيكية، وترافق مع أدائه رقص الفلامنكو لفتاة برازيلية.

اهتم الإعلام في أوروبا، وحول العالم بموهبة أحمد التوني، وتم تصوير العديد من الأفلام الوثائقية التي تسلط فيها الضوء على موهبة أحمد التوني وحفلاته، ومنها فيلم Vengo، والذي صوّر فيها كواليس حفل التوني في الكنيسة، وشارك في العزف العازف الإسباني خوسيه فرنانديز.

قصائد أحمد التوني

كان المنشد أحمد التوني يرتجل في العديد من حفلاته وعروضه، وكان أيضًا يغني ما يحفظه من أشعار كبار شيوخ الصوفية. ومن أشهر قصائد أحمد التوني:

سَكِرتُ وتُهتُ عنْ حَسي ونَفْسي

و مِلتُ برَشفِ راحَيَّ عن زَمَانِي

تُنادي كُلُ جَارحَةٍ وعُضوٍ

وأزهارٌ و أنْوارُ الجِنانِ

وأفْلاكُ تَدورُ على إنتِظامٍ

وأنْهارٌ بها حُلو الغَوانِي

جَمالٌ لا يُشابِهه جَمالْ

وفاة أحمد التوني

رحل الشيخ أحمد التوني عن عالمنا في شهر مارس عام 2014 بعد رحلة فنية استمرت لأكثر من 50 عامًا، وقد توفي بعد معاناة مع مرض السكري. شارك في تشييعه آلاف من محبيه في أسيوط والصعيد. كما حضر جنازته وفدًا من نقابة الإنشاد الديني في مصر.

ووفقًا لحفيدته، فقد ذكرت بأنه كان يرددأغنية "على بابك يا نبي" يوم وفاته، ولم يشعر أي شخص من حوله بمرضه.

أهم الأعمال

  • قدم عروض في العديد من الموالد في مصر

  • شارك في حفلات في أوروبا والأرجنتين والبرازيل وأمريكا وعدة دول حول العالم