آن باكستر

آن باكستر نجمة أفلام هوليوود قدمت دور الملكة نيفرتيتي في أحد أفلامه، وتعد واحدة من أشهر المنتجات في المسرح والتلفزيون، بدأت مسيرتها الفنية في سن السادسة عشر، وحصلت على العديد من الجوائز العالمية منها أوسكار وغولدن غلوب، وعملت مع أعظم مخرجي هوليوود، تعرف على مسيرتها وحياتها في السطور التالية.

حياة آن باكستر ونشأتها

آن كينيث ستيورات باكستر هي ممثلة ومنتجة أمريكية ولدت في 7 مايو عام 1923 في مدينة ميشيغان بولاية إنديانا، وجدها لأمها هو المهندس المعماري الشهري فرانك لويد رايت، أما والدها كينيث ستيوارت باكستر كان مسؤولًا تنفيذيًا في شركة سيجرام للويسكي.

عندما كانت آن في سن الخامسة من عمرها ظهرت في مسرحية مدرسية، وفي سن السادسة انتقلت عائلتها إلى نيويورك، وهناك واصلت التمثيل، ونشأت في مقاطعة ويستشستر، ودرست في مدرسة بريرلي الخاصة للبنات.

في سن العاشرة حضرت آن مسرحية من بطولة الممثلة هيلين هايز، وتأثرت بها كثيرًا، ثم صارحت عائلتها برغبتها التمثيل، وفي سن الثالثة عشرة ظهرت في المسرح، وتعلمت التمثيل على يد الممثلة والمعلمة الروسية ماريا أوسينياكيا.

زواجها وعلاقاتها

تزوجت آن باكستر للمرة الأولى من الممثل جون هودياك في يوليو عام 1946 في منزل والديها في كاليفورنيا، وأنجبت منه ابنة واحدة اسمها كاترينا ولدت عام 1951، وانفصل الزوجان عام 1953، وصرحت أن سبب الانفصال عدم التوافق، وعلى الرغم من ذلك ألقت آن باللوم على نفسها في الانفصال في مذكراتها.

وفي منتصف الخمسينيات بدأت علاقة مع رجل العصابات راسل بيردويل الذي تولى زمام مسيرتها المهنية وأخرج لها عدة أفلام، ثم أنشأ شركة باكستر بيرودويل للإنتاج، وأنتجت آن لنفسها على مدى 10 سنوات.

في عام 1960 تزوجت آن للمرة الثانية من راندولف جالت وهو مالك محظة ماشية بالقرب من سيدني، وتعرفت عليه حينما كانت تصور فيلم Summer of the Seventeenth Doll.

بعد ولادة ابنتها الثانية ماجينيل في كاليفورينا انتقلت مع زوجها إلى نيو مكسيكو وعاشت في مزرعة تبلغ مساحتها 11 ألف فدان، ثم انتقلت إلى ولاية هاواي ولاية زوجها الأصلية، ثم استقروا في النهاية في برينتوود كاليفورنيا.

انفصلت آن عن زوجها جالت عام 1969، وفي عام 1976 روت عن علاقتها بجالت في كتابه Intermission، وقد أطلقت عليه اسم "ران" في كتابها. لدى جالت ابنة اسمها ميلسيا، وقد أصبحت مصممة داخلية، أما ابنتها ماجنيل أصبحت راهبة كاثوليكية، ويُقال إنها تعيش في روما.

في عام 1977 تزوجت للمرة الثالثة من سمسار البورصة ديفيد كلي، وكان زواجًا قصيرًا، حيث مات زوجها بشكل غير متوقع بسبب المرض، واشترى الزوجان عقارًا مترامي الأطراف في إيستون.

وفاتها

في 4 ديسمبر عام 1985 تعرضت باكستر لحادث سيارة في شارع ماديسون في مدينة نيويورك، وأصيب بجلطة دماغية بسبب الحادث، وبقيت على أجهزة لمدة ثمانية أيام في المستشفى.

بعدها وافق أفراد الأسرة على فصل الأجهزة عنها بعد توقف وظائف المخ، وتوفيت في 12 ديسمبر عام 1985 عن عمر 62 عامًا، ودفنت في ملكية فراند لويد رايت في يسكونسن، وهي مقبر خاصة لعائلة والدها.

مشوارها الفني

في سن ال16 من عمرها تم اختيار الممثلة آن باكستر في دور السيدة ديونتر في فيلم Rebecca عام 1940، وعلى الرغم من صغر سنها، ولكن رأى المخرج ألفريد هيتشكوك أنها مناسب جدًا للدور.

بعد تقديمها الدور وقعت عقدًا لتمثيل 20 فيلمًا مع شركة Century Fox ثم شاركت في فيلم Mule Team، وفيلم The Great Profile، وفيلم The Pied Piper الذي تم ترشيحه لجائزة أوسكار أفضل فيلم.

في عام 1943 لعبت آن دور خادمة فرنسية في فندق بشمال إفريقيا في فيلم Five Graves to Cairo الذي حقق لها شهرة واسعة وأصبحت نجمة مشهورة بعدها.

في عام 1946 فازت بجائزة أوسكار وجائزة غولدن غلوب أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم The Razor's Edge، وفي العام التالي شاركت في فيلم Blaze of Noon، وفي عام 1948 شاركت في فيلم Homecoming.

تميزت آن بتقديمها شخصيات مختلفة، ففي فيلم The Walls of Jericho لعبت دور محامية، وفي فيلم The Luck of the Irish لعبت دور فتاة مسترجلة.

في عام 1950 لعبت دور البطولة في فيلم في فيلم All About Eve، ولعبت دور إيف هارينجتون، وقد حصلت على جائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في هذا الفيلم، وترشح الفيلم ل14 جائزة أوسكار.

شاركت بعد ذلك في عدة أفلام مع شركة فوكس سينشري، ومنها فيلم The Outcasts of Poker Flat، وبداية من عام 1953 بدأت في المشاركة في أفلام من إنتاجها مع زوجها، وأولها فيلم I Confess، ثم فيلم The Blue Gardenia، ولعبت فيه دور سيدة متهمة بارتكاب جريمة قتل.

في عام 1954 فازت آن باكستر بتقديم دور الأميرة المصرية والملكة نفرتاري في فيلم The Ten Commandments، وحصلت على جائزة لوريل لأدائها الدرامي، كما حصل الفيلم على جائزة سيسيل بي ديميل.

في عام 1960 حصلت على نجمة في ممشى المشاهير في هوليوود، وعملت في الستينيات بانتظام في التلفزيون، حيث شاركت في عدة مسلسلات، وشاركت في برنامج الألعاب What My Line.

شاركت أيضًا في عدة حلقات من مسلسل التلفزيون My Three Sons، وفي السبعينيات عادت إلى المسرح وقدمت النسخة الموسيقية من فيلمها All About Eve، كما ظهرت كضيفة في برنامج المحاور الأمريكي مايك دوغلاس.

في عام 1971 صورت حلقة من المسلسل التلفزيوني عن الجريمة Columbo وتحدثت الحلقة عن نجمة سينمائية قاتلة، وفي عام 1983 لعبت دور البطولة في فيلم Fools' Parade، كما شاركت في المسلسل التلفزيوني Hotel عام 1983، وكان هذا آخر أعمالها الفنية قبل وفاتها.